Wednesday, June 27, 2007

كوبري الفاضلة

اهلا بالجميع

اتاخرت كتير نظرا لانشغالي

ماكنتش فاضية حتى اقرا ايميلاتي والله

عموما

دي تدوينة ع الماشي

فيها نص مقالتي التانية بالكرامة كما كتبته للنشر

صحيح ان المسودة هي اللي اتنشرت

بس معلش الكتاب الكبار كلهم بيحصل معاهم كده

ولا ايه؟

يللا يمكن تكون دي بشرى إني في يوم هاكون حد مهم

اسيبكوا تقروا على راحتكم

سلام

كوبري الفاضلة
"هذا المقال تحت رعايتها
"

على الرغم من حاجتي الشديدة إلى النوم ، إلا أنني – مجبرة – استيقظت مبكراً جدا ، وتمنيت لو أن يومي هذا كان يوم عطلة .. صحيح أني عاطلة دوماًً..إلا أن هذا اليوم تحديداً هو الذي تمنيته عطلة .
المهم أنني نهضت مسرعة وأخذت حماماً وارتديت أكثر ملابسي أناقة ، صحيح أن ملابسي في مجملها ليست أنيقة ولا غالية الثمن ، لكنني اخترت من بينها ما هو أجمل من غيره ، ذلك لأنني كنت مدعوة لحضور احتفالية مهمة بأحد الأماكن الراقية تقوم بها جهة "محترمة".. والكلمة السابقة تعني ـ كما فهمت بالضبط ـ أنها غير حكومية .
بالطبع لن تتعجب حينما أخبرك أنني ضللت طريقي في البداية ، لانني كما تعلم لست معتادة على ارتياد مثل هذه الأماكن . وعلى الرغم من سعادتي بالاستماع إلى كلمات ألقتها شخصيات مهمة وأحترمها كثيرا ، إلا أن ما أفسد علي سعادتي هي كلمة أحد الضيوف الذي تحدث بطريقة مميزة جدا ، أسمعها وتسمعها أنت أيضاً وأكاد أجزم أنك مثلي تماماً مللتها ... طريقة نقرأها في الجرائد القومية نشاهدها في التلفزيونات الحكومية ونسمعها في الإذاعات الرسمية وتجدها خصوصا في المؤتمرات الانتخابية واللقاءات الحزبية ، طريقة صارت مؤخراً حكراً على أمانة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي (على أساس إننا يعني مصدقين إنه وطني وديمقراطي ) حتى أصبحنا نميزها ونميز المتحدثين بها دون أن يخبرنا أحد عن جهتهم... فقط نستمع إلى الواحد منهم ، فنتلفت حولنا متسائلين: " سياسات؟؟؟" فيجيب الاخرون مؤكدين : " سياسات".
تحدث هذا الضيف عن حدث قريب " تحت رعاية " السيدة الفاضلة .. صحيح أن كل سيدات مصر فضليات .. إلا أن هذا لا يمنع كون تلك المرأة التي يتحدث عنها هي أفضل منهن جمعيا – من وجهة نظره – والتصق هذا الوصف بها دون غيرها حتى ألفته الأذن .
وإذا كانت تلك الفاضلة لا تنفق مليماً ولا تبذل مجهوداً سوى وضع اسمها بعد كلمة "تحت رعايتها " .. إلا أن هذا لا يمنع أن كل هذه الأحداث والمشروعات تتم تحت رعايتها ( وليس فوقها بالطبع ) حيث أن " تحت رعايتها " والله أعلم هو تقريبا اسم أحد الكباري المنشأ خصيصاً لتدشين المشروعات والأحداث الهامة تحته .
تمنيت ساعتها لو أنني استطعت التعبير عن رفضي لما يقوله هذا الرجل بطريقة صوتية معينة توصف أحياناً بأنها (طريقة اسكندراني ) و ربما استأجرت صبيا من الذين يملأون الشوارع "تحت رعايتها " ليقوم بهذا الفعل نيابةً عني . لكنني تراجعت لأنني لا أملك نقودا لذلك ، إضافة إلى أنني وهذا الذي سأستأجره سنذهب حتما إلى مكان تعرفه جيداً وفي الغالب دون عودة .
فكرت أنني ربما استطعت تنفيذ ما أريده و الحصول على حماية كافية لو نفذت مخططي هذا تحت كوبري الفاضلة ، أو كما يطلقون عليه دائماً "تحت رعايتها" ..

Tuesday, June 12, 2007

صورتي


يا جماعة دي صورتي وأنا في شرم الشيخ

صورها لي الصديق العزيز محمد الأقطش

الحقيقة أنا كنت سعيدة جدا لما كنت في شرم يمكن يكون باين في الصورة قد ايه أنا سعيدة

بدر العبيدي

Tuesday, June 5, 2007

أنا وفوقي فخري

قررت اليوم أن أنشر بعض كتاباتي القديمة والتي مازلت محتفظة بها فقد تخلصت من معظمها فيما سبق وأبدأ بنشر أول قصة كتبتها في حياتي
كنت قد كتبت تلك القصة منذ سنوات وأول من رآها حينها هو الناقد السينمائي الأستاذ العزيز فوقي فخري
حينها أخبرني أنني موهوبة وأنني صغيرة جدا لكن لي أسلوبي الخاص وأنني إن اخترت هذا الطريق لاستمر فيه ربما يكون خيرا و...و..و
المهم أنني توقفت عن الكتابة لسنوات وظلت صداقتي بالأستاذ فوقي إلى لحظتنا هذه وهو دائما مختلف معي في تقييمي للأشياء ونظرتي للأشخاص وتعاملي مع المواقف والأمور
أهدي للأستاذ العزيز فوقي فخري شيئا متواضعا كتبته حين كنت صغيرة وأعجب هو به
رغم أنني لم أراه كما رآه هو ربما هي عادتنا في أن نختلف.... أهدي اليه
الشيء الوحيد الذي صنعته ولم أتلق عليه اللوم
وسأدعكم تختارون لها العنوان فلطالما فشلت في تسمية الأشياء

قصة
يا مستعجل عطلك الله .... هذا هو المثل الذي يصف ما حدث فعلا فبعد ذهابي إلى المحطة في عجلة وسؤالى عن السيارة المتجهة حالاً إلى الاسكندرية اكتشفت اني أول راكبة وأن وقت طويل سيمر قبل ان تتحرك تلك السيارة .
استندت إلى السيارة والصدمة تغطيني حتى أنني ضبطت نفسي متلبسة بتكشيرة معقدة حاولت فكها دون جدوى.
وفجأة لاح الأمل حيث أتى رجل وأمرأة يجرون ورائهم ابنائهم ويسألون عن السيارة المتجهة إلى الاسكندرية اخبرتهم وانا متفائلة بأنها هي تلك السيارة فسألني الرجل
-الأجرة كام يا دكتورة ؟
-أنا مش دكتورة و الأجرة خمسه وعشرين جنيه
وسرعان ما زال تفاؤلي حيث غادرني دون أن يلتفت إلي محدثاً زوجته :
-لا القطر أرخص
لماذا ناداني " يا دكتورة "؟؟ ........ هل خمسة وعشرين جنيه كثيرة إلى هذا الحد؟؟
فكرت لثواني في هذا السؤال ثم جلست بالسيارة وفور جلوسي اعترتني حالة لذيذة جداً من عدم التفكير .. دقائق ما من شيء في رأسي حتى أنني أظن أنك لو سألتني حينها "ما اسمك؟" لما عرفت....
وفجأة التفت فوجدت السيارة قد اكتملت مقاعدها لا ينقصها سوى السائق ....
ظللنا ننتظر سائقنا وبدأ بعض الركاب يتذمر وأشعرني تذمرهم هذا بالغيظ انا هنا قبلهم وكأن التذمر حق لمن أتى مبكرا سألت جاري في المقعد بهدوء مصطنع إذا كان السائق سيتأخر وأجابني أنه لايعلم وكنت متأكدة من ذلك فهو راكب مثلي وأتى بعدي ولكنك ربما تتفهم سلوكي هذا أحيانا نسأل من نثق في أنه لا يعرف ربما لنثبت لأنفسنا أن لنا شركاء في الحيرة والممل أو أي شعور أخر وربما كان أملا حقيقيا في أن يتصنع الاخر المعرفة فيعطيك اجابة تطيل من عمر الصبر القليل المتبقي لدينا ..لا أعلم
أنظر إلى هذا الجار لماذا يا ترى يرتدي تلك الألوان وتلك الأساور وتلك السلاسل ؟
ولماذا يرفع شعره بأصابعه كل دقيقتين هل يعمل مع راقصة ما ؟ لقد أثرت علي الدراما التلفزيونية إلى حد بعيد ... ربما كان شاذا .. طردت من رأسي فوراً تلك الفكرة المقززة حتى لا أشعر بالغثيان فهو جاري لمدة ثلاث ساعات ... ها قد وصل سائقنا العزيز نظرت في وجهه ..ياااااه ... رجل كبير .. عجوز
- هيسوق بينا ده ؟
-ربنا يستر.
هل تستطيع أن تتخيل شكل قيادته ؟ أظنك تستطيع .. بطيئة بطء يتناسب معه وكأن موتور السيارة يستمد قوته من يديه الواهنتين تلوت دعاء السفر وتشاغلت بالاستغفار وتململت في مقعدي وبذلت كل ما استطيع لأمرر وقتي ثم بدأت في إعطاء رنات من موبايلي للأصدقاء وقرأت الرسائل عدة مرات وأعدت الموبايل إلى حقيبتي واخذته مرة أخرى وتابعت الخطوط المرورية من نافذتي ثم نظرت الى ساعتي ولا تعرف كم قاومت لكي لا أفعل مرت عشرون دقيقة فقط عشرون دقيقة تنهدت بعمق والتفت إلى جاري وجدته يقرأ الجمهورية ...تعرف بالتأكيد شكله فقراء تلك الجريدة مميزون حقاً .
دائما أنسى شيئا حين السفر واليوم نسيت أن أحضر كتاباً ليرافقني في الطريق .
بعد ان انتهى من قراءة كل شيء عن الكرة قرأ الأبراج ولا أدري لما اختلست ايضا نظره للابراج فأنا كما تعلم لا أقرأها أبداً ابتسم واعطاني الجريدة سألته عن الكلمات المتقاطعة فقال أنه لا يحلها . أنهيت حلها بسرعة كبيرة غير أن هناك اجابة تشكلت معي من تقاطع اجابات اخرى معها ولولا هذا ما اجبتها أبدا " وزير تموين أنجولي سابق" ذكرني هذا السؤال بمشاعري حيال تلك النوعية من الجرائد...
لماذا لا يسرع هذا السائق ؟ أهم بأن أسأله أن يزيد من سرعته أنظر إليه في المرآه تصدمني التجاعيد والوهن الواضح فأرتد عن عصبيتي وأعود للنظر من النافذة .
أمسك بسلسلتي القصيرة التي أرتديها .. دلايتها قلب مجسم أمسكه بأسناني فأشعر بوخز شديد في قلبي فأتركه .
أنقر بأصابعي على الكرسي الأمامي فيلتفت إليّ الراكب ويبتسم أخجلني ... هل يظن هذا المعتوه أني كنت أنقر بأصابعي لفتاً لانتباهه..
ستدركين أنتي ماذا أقصد بالضبط تعرفين هذا النوع من الرجال الذي يظن في كل التفاتة وحركة وابتسامة وكلمة لامرأة أن ورائها نداء له ... تشعرين مثلي بتفاهتهم وتودين لو جمعناهم في مكان للتخلص منهم دفعة واحدة .
بدأ الركاب في جمع الأجرة وتهامسوا :
-المفروض هو اللي يدفع لنا ...
- ده سواق م الأنتيك خانة ...
نظرت مرة أخرى لوجهه بالمرآة .. ترى كم تجعيده بهذا الوجه العجوز ؟؟؟؟
أنت الآن تفكر فيهم كما فكرت أنا ... يسخرون من حاله التي سنصبح كلنا عليها ذات يوم ... كيف يجترءون على سخرية مثل تلك ؟ لو يعلمون أن الزمن متربص بهم ما نبسوا بها .
وصلنا الاسكندرية بسلام وأنزل لهم العجوز صاحب الالف تجعيده حقائبهم حقيبتي وضعت قبلهم وتنزل بعدهم ... لم أتعجله وساعدته في إنزالها ... بالطبع انت تقدر خجلي من الأفكار التي واتتني في بداية ركوبي السيارة ربما كان هذا سبب رقتي معه تعجبت جداً بعد أن شكرته من رده
- ربنا يكرمك يا دكتورة ويوقف لك ولاد الحلال
- لماذا قال لي يا دكتورة ؟ على أية حال أسعدتني دعوته .
في اليوم التالي وبعد انجاز مهمتي بالاسكندرية ذهبت إلى المحطة ووجدت نفس السائق وذهبت نحوه فرفع راسه وابتسم وأشار إلى سيارة أخرى :
- دي اللي عليها الدور
- هاستناك
....