Tuesday, December 25, 2007

٢٠٠٧: عام الانتفاضات والعصيان المدني في مصر

بقلم د. سعد الدين إبراهيم ٢٢/١٢/٢٠٠٧
قرب نهاية كل عام ميلادي، تتكاثر أسئلة الإعلاميين حول أهم أحداث العام، الذي تغرب آخر شموسه في غضون أيام أو ساعات.. وعلي المستوي الشخصي كان عام ٢٠٠٧ يكاد يكون نسخة مكررة من عام ٢٠٠٠، فمنذ سبع سنوات وقعت أحداث دامية في الكشح،
علقت عليها بما يمليه ضمير أي عالم اجتماعي ومدافع عن حقوق الإنسان، وهو ما لم يعجب مباحث أمن الدولة، المسؤولة عن ملف ومأساة الأقباط في مصر، فبدأت حملة إعلامية ضارية من خلال صحفها الصفراء المعروفة، ورافقت ذلك حملة تهديدات بالويل والثبور وعظائم الأمور - ليس فقط ضد شخصي المتواضع، ولكن أيضاً ضد أفراد أسرتي..
وبعد عدة شهور من بدء الحملة، رأت إدارة الأمن في الجامعة التي أعمل بها، أن ترفع الأمر إلي أعلي جهة مسؤولة عن الأمن في البلاد.. وأشير علي الجامعة وعلي أن نقابل رئيس جهاز أمن الدولة في ذلك الحين، وهو اللواء صلاح سلامة، الذي كوفئ فيما بعد بتعيينه محافظاً لإحدي المحافظات الساحلية، وكان لقاء الرجل في أبريل ٢٠٠٠، مدعاة للتأمل والتفكير وقتها ومنذ ذلك الحين. فقد اعتبر صلاح سلامة ملفات بعينها لا يجوز لأي مواطن أن يقترب منها أو يخوض فيها، مادامت مباحث أمن الدولة مسؤولة عنها،
إلا طبعاً بإذنها أو بأوامرها! وعلي سبيل المزاح والمداعبة والمناكفة، سألته: ألا توجد لديكم مباحث لكل شيء علي أرض مصر المحروسة، من مباحث السكك الحديدية، إلي مباحث السياحة، مروراً بمباحث التعليم والأموال العامة والسياحة؟، وأجاب الرجل متأففاً: لنفترض ذلك، ما الذي ترمي إليه؟
قلت: طبقاً لمنطق مباحث أمن الدولة، فإن بقية الشعب ليس مسموحاً له بالحديث حول أي أمر عام. ظل الضيق بادياً علي رئيس الجهاز الرهيب، وقال ما معناه لسنا هنا للدخول في متاهات فلسفية، فما شأنك والأقباط؟ رددت: وما شأنكم أنتم بهم؟ قال: نحن أمن الدولة، قلت: «ونحن أمن المجتمع».. أنتم مباحث وأنا باحث. والفرق كما يبدو علي السطح هو حرف واحد، الميم.. ابتسم الرجل لأول مرة ثم طلب أن أستفيض في شرح الفرق.
قلت: أنتم ونحن نجمع بيانات عن الشأن العام، ونحن مثلكم نبوّب ونصنف ونحلل هذه البيانات. أما الفارق الكبير بعد ذلك فهو أنكم تحتفظون بها سرا لاستخدامها ضد المواطنين إذا أردتم إرهابهم أو النيل منهم أما نحن «الباحثين»
فإننا نسارع بنشر ما نعرفه عن الموضوع.. بعد هذا الحديث بثلاثة شهور جاءت قوة من ذات الجهاز بقيادة ابن شقيق اللواء ذاته، واسمه العقيد أسامة سلامة، في منتصف ليلة ٣٠ يونيو ٢٠٠٠ إلي منزلي لإلقاء القبض علي.. تم حبسي والتحقيق معي بواسطة نيابة أمن الدولة، ثم محاكمتي بواسطة محكمة أمن الدولة، وإدانتي أنا وكل الباحثين في مركز ابن خلدون، وكان نصيبي سبع سنوات،
وتراوحت عقوبات زملائي بين سنة وخمس سنوات، أي أنه في الجولتين الأولي والثانية من هذه المواجهات، انتصرت «المباحث» علي «الباحثين»، ولكن مع الجولة الثالثة كان التقاضي قد وصل إلي محكمة النقض، أعلي محاكم الديار المصرية، والأكثر استقلالاً، حيث إن قضاتها يتم اختيارهم بواسطة الانتخاب الحر من زملائهم في الجمعية العمومية لقضاة الاستئناف..
وهذه هي المحكمة التي أنصفت الخلدونيين جميعاً وبرأتهم من كل التهم التي لفقتها الأجهزة الأمنية، بل إن المحكمة أدانت أجهزة السلطة التنفيذية، وانتقدت مؤسسة الرئاسة، التي قالت المحكمة إنها ركزت كل السلطات في يدها، حتي إنه لم يعد يتم أي شيء في مصر إلا بتوجيه أو أمر من هذه المؤسسة.. وكانت المحكمة أرادت أن توحي بأنه ما كان لقضية مركز ابن خلدون أن تأخذ هذا الحجم إلا بتوجيه من مؤسسة الرئاسة.
لقد كانت حيثيات الحكم الذي أصدرته محكمة النقض في ١٨ مارس ٢٠٠٣ من الأدب القانوني الرفيع، وأهم من ذلك أنه كان انتصاراً للمجتمع المدني ولمجتمع «الباحثين» علي جهاز «المباحثيين»، ونعتقد أن ذلك أيضاً كان بداية محسوسة وملموسة لتحرك قضائي أوسع، خارج المحاكم، ممثلاً في «نادي القضاة»، الذي عبر خير تعبير عن طموحات شعب مصر في انتخابات حرة نزيهة، وتزامن ذلك مع ظهور حركة «كفاية» وغيرها في السنوات الأربع التالية، ومنها الانتشار الواسع والنمو المتكاثر لحركة «المدونين» «Bloggers».
وحينما هل علينا عام ٢٠٠٧، حلت معه روح جديدة من الاستعداد الشعبي التلقائي للمواجهة السلمية مع أجهزة السلطة دفاعاً عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة، لا لمجرد التعبير عن مظالم وآلام متراكمة من ذلك أن عام ٢٠٠٧ شهد أكثر من مائتي إضراب واعتصام من تكوينات عمالية وطلابية ومهنية.. وهو عدد غير مسبوق في التاريخ المصري قديمه ووسطه وحديثه.
كذلك كان جديداً تماماً علي الساحة المصرية أن ينتفض بدو سيناء، احتجاجاً وسخطاً علي حرمانهم التاريخي من حقوق المواطنة المتساوية. فهم إلي تاريخه، الفئة الوحيدة المولودة علي أرض مصر، ولكنها محرومة من ملكية شبر من أرض مصر، هذا رغم أن الدخلاء علي سيناء، سواء من وادي النيل أو دلتاه، أو حتي من غير المصريين، مسموح لهم التملك والتعمير في محافظة جنوب سيناء، خاصة في الشريط الذهبي الذي يمتد من رأس محمد جنوباً إلي طابا شمالاً، ويعيش فيه النظام، ويمتلكه أغنياء مصر والعالم،
ولكنه حرام علي أبناء سيناء الذين عاشوا وأسلافهم علي رمالها وفي شعاب جبالها آلاف السنين، ورغم إنذارات الغضب التي تمثلت في تفجيرات في منتجعات طابا وشرم الشيخ، فإن النظام الحاكم ظل علي تجاهله لهذه المطالب، تحت دعاوي أمنية عقيمة.. وفي هذه الأثناء، تعلم أبناء سيناء فنون العصيان المدني،
وجرّبوا الاعتصام علي الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل، الذي تمنع نصوص معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل دخول أي قوات مصرية إليه، سواء من الشرطة أو الجيش، وتتولي حراسته قوات متعددة الجنسيات.. ونجحت هذه الاعتصامات لبدو سيناء في جذب اهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية، مما سبب إحراجاً شديداً للسلطة في القاهرة وشرم الشيخ.
كذلك شهد عام ٢٠٠٧ تكوينات طلابية وعمالية وصحفية مستقلة من الاتحادات والنقابات، التي تسيطر عليها الأجهزة الأمنية، ولم تعد تتحدث باسم الفئات التي تدعي تمثيلها، ولذلك فإن معظم الإضرابات والمظاهرات التي تمت خلال العام، تم تنظيمها بواسطة عناصر قيادية جديدة ومستقلة، خارج الإطار المباحثي الحكومي، الذي يسيطر علي النقابات والاتحادات منذ خمسينيات القرن الماضي.
وقد انضم الصحفيون إلي ركب العصيان المدني لبقية الفئات المذكورة أعلاه، وقد تجلي ذلك في أبهي صوره في محاكمات رؤساء تحرير الصحف المستقلة، وعلي رأسها صحيفتا «الدستور» و«صوت الأمة»، اللتان حاولت السلطة التنكيل بهما، حتي يكون في ذلك عبرة لكل مَنْ تسول له نفسه، أن يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر.. وكانت المحاكمة المبكرة لإبراهيم عيسي ووائل الإبراشي مؤشراً لما سيأتي مفاجأة للطرفين، فقد احتشدت الجماهير في مبني المحكمة الذي جرت به المحاكمة في إمبابة، بشكل لم يتوقعه لا الصحفيون ولا السلطات الأمنية..
وتذكر المراقبون مشهداً مشابهاً قبل سنتين، حينما حاول النظام التنكيل بالمستشارين هشام البسطويسي ومحمود مكي، ومحاكمتهما تأديبياً، ليس فقط لرفضهما التستر علي تزوير انتخابات ٢٠٠٥ ولكن أيضاً لجهرهما بأسماء الأقلية من زملائهما الذين فعلوا ذلك، فيومها التف مئات الآلاف حول دار القضاء العالي، بصورة شلت الحركة في وسط العاصمة، وهددت بمزيد من تفاقم الأوضاع..
وكما تراجعت الحكومة في حالة المستشارين الجليلين، فإنها علي ما يبدو تحاول شيئاً مماثلاً، وهو وقف التنفيذ، أو الاستمرار في تأجيل إصدار الأحكام علي رؤساء تحرير سبع صحف مستقلة، حاولت التنكيل بهم أيضاً في أوقات سابقة.
وكان من أغرب وأطرف ما اكتشفه المصريون بمناسبة محاكمة رؤساء التحرير السبعة، هو أن رئيس البلاد لا يصيبه المرض وحتي إذا أصابه مرض، فلا ينبغي الحديث عن ذلك علنا، حتي لا يتهدد الأمن القومي والاقتصاد الوطني! وهو ما جعل السلطة في مصر مصدراً لسخرية وسائل الإعلام الكبري في العالم، والتي تضامنت بحق مع رؤساء التحرير المصريين.. وحين توقفت أكثر من عشرين صحيفة مصرية عن الصدور ليوم واحد، تضامناً واحتجاجاً، شعرت قطاعات واسعة بأن هذا الشعب سيظل حياً لن يموت، حتي لو مات أي من قراصنته.
طبعاً، لم ينته عام ٢٠٠٧ إلا وقد تم توثيق وفضح ومحاكمة جرائم التعذيب في السجون المصرية، وهي ممارسة معروفة وواسعة النطاق ويشهد عليها كل من شاء حظه التعس أن يمر بتجربة هذه السجون، بمن فيهم كاتب هذا المقال، ورغم السنوات الطويلة لهذه الممارسة البشعة، فإنه لم تتم إدانتها والحكم علي مرتكبيها بالسجن إلا في عام ٢٠٠٧..
لقد كان عام ٢٠٠٧ نقلة نوعية في ألوان العصيان المدني في مصر المحروسة، ولكن العام لم يخل مع ذلك من قرابين قدمها الشعب علي مذبح الحرية، وهو موضوع مقال قادم. وكل عام ومصر أفضل حالاً.

Sunday, December 16, 2007

من زمان

غايبة عن مدونتي من زمان

بس كل ما أنشغل عنها حاجة تفكرني أني لازم أرجع عليها بسرعة وأدون من تاني

آسفة جدا لكل حد اتاخرت اني أنشر تعليقه

أو أرد على رسالته وأسف أكتر لمهند

لأني طولت عليه قوي
وهنا هارد على مهند
رغم اني ماكنتش عاوزة أبداً أرد ع المدونة بس يعني نظراً لانه طرح سؤال طرحه علي ناس كتير
ركز معايا يا مهند لأنه
يهمني جدا إني أوضح وجهة نظري ليك وأطلب منك أنك تقف في زاويتي دقايق وتطل منها ع الموضوع
بدايةً يا كريم لو إن المسلمين ردوا على واحد بيشتم بشتيمة ماحدش يقدر يتهمهم بشيء لانهم بساطة بيردوا مش بادئين بالشتيمة
ثانيا تخيل يا مهند انك في مجتمع علماني المسلمين فيه اقلية
هل يبقى من حق المجتمع أنه يسجن واحد مسلم عبر عن رأيه اللي هو بالضرورة مخالف ليهم في السجن؟
ثالثاً
تعرف إيه هي الخلفيات اللي خلت كريم يكتب اللي كتبه ولا قريت كلام كريم واللي بيهاجموه وخلاص؟
تعرف أنه كتب ده بعد أحداث الاسكندرية وكان غاضب جدا من سلوكيات المسلمين وقتها واللي هي فعلا كانت مقرفة جدا وينبغي علينا أننا نغضب منها أكتر من كريم لو فعلاً احنا بنحب دينا وغيورين عليه
تعرف يعني إيه طفل اخته تتحجب وهي طفلة وأهلها يطلعوها من المدرسة بحجة التدين ؟
ما تطالبش طفل بأنه يفهم إن ده مش من صحيح الدين وإن اللي عملوا كده فاهمين الإسلام غلط
طالب رجال الدين بتوعنا اللي فاضيين للفتاوى الجنسية بأنهم يفهموا الناس صحيح دينهم عشان المسلمين مايكونوش دعاية سيئة لنفسهم ولدينهم بره العالم الاسلامي وجواه كمان
وبعدين ممكن تطرح السؤال ده على نفسك واحد غلط فينا بس احنا مش قابلين اننا نقيد حريته نرد عليه إزاي ؟
ونفكر في أي طريقة تانية غير تقييد الحرية طريقة نحترم بها حرية رأي الآخر قدر احترامنا لحرية رأينا الشخصي
ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Saturday, October 13, 2007

عيد سعيد جداً

كل عام والجميع بخير
عيد فطر سعيد

الحقيقة العيد السنة دي غير كل الاعيادعيد سعيد جداً لأن الحب يجعل الأعياد أجمل ويجعل الحياة أفضل ويجعل رؤيتنا دائما بالألوان أجمل ما في هذا العالم أن تعلم أن الشخص الذي تحبه وتمنيت ان تحيا معهطيلة عمرك يحبك بنفس القدر وربما أكثر وأن يعبر لك عن مشاعره ويصارحك بها لتتيقن انك على صواب وأنك قلبك كان صادقاً لأبعد حد



نصيحة : صارح من تحب بحبك دائماًوقل له تلك الكلمة العظيمة " أحبك"

فسماع تلك الكلمة " صادقة " من شخص تحبه هو عيد مستقل

يا رب اعده على العالم كله بالأفراح


Friday, October 12, 2007

من حقنا أن نبكي كثيراً ... فقد ماتت ماما نونا


اليوم كعادتي تابعت المسلسل الجميل يتربى في عزو ورغم أنني تابعت هذا المسلسل فقط من بين مسلسلا رمضان ورغم أن حتى تلك المتابعة لم تكن باختياري وانما نظراً لأن أسرتي تحرص على متابعته إلا أنها فرصة طيبة جداً لمتابعة هذا العمل الجميل

اليوم .... بكيت ماما نونا السيدة الحنون التي دللت ابنها حتى افسدته والتي ربت جميع أبناء العائلة على الود وجمعت بينهم بشكل مستمر رغم مشاغل الحياة

اليوم ماتت ماما نونا التي أسرفت في الانفاق حتى أفلست واصبحت مدينة لآخرين واضطرت لأن تقيم عند أحد أفراد عائلتها وأن تسمح له بالانفاق عليها هي وابنها

ماتت ماما نونا الطيبة جداً المتسببة في مشاكل ضخمة وخطيرة ماتت سليلة الحسب والنسب بعد أن أنجبت ابناً لا يليق بأن يصبح أحد أفراد هذه العائلة ذات الاسم العريق وجاء أحفادها على نفس المنوال

مشتتون يكرهون بعضهم ويستغل أحدهم سلطاته ويتجه الأخير للضياع ما بين فساد وسرقة وبين تطرف ديني

ماتت سيدة تحمل تاريخاً من الحب .. أحبت الجميع وكانت لهم الأم والسند وأحبها الجميع وكانوا لها أبناءا مخلصين في هذا الحب

الحب فقط

بكيت ماما نونا وأنا لا أعلم إن كانت تستحق دموعي أم لا

كما تقول أغنية التتر " بقى جدك يبني أهرامات وعيالك يلعبوا في الطينة ؟؟؟؟" هل التي أنجبت أبناءاً فاسدين ومتخاذلين تستحق أن نبكي عليها

ربما كان الشيء الوحيد الذي شفع لها أنها ماتت في لحظة وعي بدور العلم والتقدم وأن ابنة العائلة العالمة " نوال" تقوم بأبحاثها لأجلنا جميعاً

ربما إخلاصها للشخصية الوحيدة السوية بالعائلة وموتها نتيجة لغضبها الشديد من فكرة خيانة الأمانة

يشفع لها رغم فداحة جرمها او ربما أنه ما زال بداخلي بعض من عاطفة تجاه هذا الوطن الذي آذاني كثيراً وآخرين حولي

الآن هل سنكتفي ببكاء هذا الوطن أم سنفعل شيء لأجله



Wednesday, October 10, 2007

كلبان وقطة واحدة وكائنات أخرى


سأحكي هنا عن مشهد شاهدته يوم الخميس الموافق 3 اكتوبر فقد رايت يومها مشهداً مرعباً ومؤلماً آذاني كثيراً ... وآذاني أكثر أنه كاد أن يتكرر بالامس مرة أخرى

في المرة الأولى كنت أسير برفقة صديقتي أمام أحد الفنادق وإذا بي أرى كلبان يحاولان إفتراس قطة ....إنقض الإثنان عليها وأمسك احدهم برقبتها والآخر ببطنها محاولان التهامها ... أقتربت أكثر وأنا مصابة بحالة ذعر لأبعد الكلبين عن القطة فكان الأوان على ما أظن قد فات كانت القطة تصارع الموت والكلبان مشدودان بوثاق إلى صاحبهما الذي رآه - ربما - تدريبا لكلبيه على ( النهش ) وكانت ردود الأفعال من كائنات أخرى حولي تتباين بين ابتسامات وقهقهات أو تعليقات ساخرة مثل "ما أكلوهاش ليه خالص بدل ما هي كده هتتعذب" مع ضحكات عالية
من كائنات لا أظنها بشر ولا تعرف معنى للإنسانية كائنات لا أعرف بينها وبين حشرات تطن حولي أو ميكروبات وطفيليات وديدان تتجول إلى جوارنا بنفس الشارع فرقا
ربما يكون الفرق الوحيد ان الحشرات لم تقهقه لافتراس قطة
يومها لم أستطع أن ألتقط صورة لهذا المشهد وسارعت بالمغادرة وأنا في حالة سيئة

يومها أيضاً سقطت مغشياً عليّ ودخلت إلى المستشفى غائبة عن الوعي

بالأمس كاد المشهد أن يتكرر مع مجموعة من الشباب رأيتهم منطلقين ليلاً مع كلابهم يعلمونهم دروس النهش ويحرضونهم على الجري وراء قطة صغيرة ولكنها - تلك القطة - نجحت في تسلق شجرة أظنها وصلت إلى قمتها لتختبيء في أقل من الثانية

وتجمد شركائي الذين تابعوا معي المشهد دون أن يحاولوا إبعاد هؤلاء المجرمين وقد علق أكبرهم - وهو أستاذي وصديقي ومثلي الأعلى - قائلاً

مفيش فايدة لو كلمناهم برضه مش هيسمعوا الكلام

وانتقلنا حينها بالنقاش إلى السؤال الأزلي

ما الذي يجعلني أقوم بفعل ما أو لا أقوم به ؟

هل معرفتي المسبقة بعدم جدوى عمل ما تجعلني أتراجع عنه لأن فيه إهدار لصحتي ووقتي وأعصابي وربما تعرضي لخطر بالغ؟

أم أن علينا جميعاً ان نؤدي واجباتنا على الأقل حتى نرضي ضمائرنا ونشعر اننا نقف - قدر استطاعتنا- على خطوط الصواب

بدر العبيدي

Friday, October 5, 2007

عامي الخامس والعشرين


اليوم هو 6 أكتوبر تاريخ النصر العظيم وأيضا تاريخ ميلادي

اليوم أنظر إلى سنين مرت يصفونها بأنها بالتأكيد أجمل سنين العمر وأنني غداً إن كتب الله ليّ حياة أطول سأتذكر تلك الأيام وأتمنى ان أعود لها وكلما ردد أحد أفراد عائلتي هذا الكلام أوكرر لي أحد الأصدقاء هذا المعنى شعرت بأسىً كبير

يا الله .. هل ما أعيش فيه الآن هو أحلى ما في حياتي ؟وهو أجمل من

عمري القادم؟

هل فكر أحدكم قبلاً في مثل هذا الكلام الذي يتردد أمامنا كثيرا؟

كيف يشعر الإنسان حينما يقرر له من هم اكبر منه وقائع وحقائق دون نقاش كتلك التي يخبروني إياها ؟

أنا لن أصدقهم فيما يزعمون

لن أصدقهم فأناأعلم يا ربي أنهم مخطئون ,وأنك وحدك علام الغيوب وأنك يا ربي قد حفظت لي عندك قدراً وفيراً من سعادة لا حد لها ,وأيام لا مثيل لجمالها لأحياها مع من أحب

أعلم يا الله أن ملائكتك تفرح بناولنا

وأنك ستجمعني به ليعيش لي وأعيش له

أنا لن أعير هذا الكلام انتباهي ..الله وحده يعلم ما كتبه لي وينبئني قلبي أن أيامي القادمة التي سيشاركني فيها حبيبي ويمتلك ساعاتها ولحظاتها هي أسعد أيامنا ....هو وأنا

لأننا نستحقها بالفعل


بدر العبيدي

Wednesday, September 26, 2007

أئمة المساجد .... حكاية كل رمضان

في الجمعة الأولى من رمضان ذهبت لصلاة الجمعة في المسجد الذي اعتدت أن أصلي الجمعة فيه

والحقيقة إن ذهابي إلى هذا المسجد تحديداً ليس لمجرد التعود وإنما أيضاً لأنني - ككثيرين - أحب ان أصلي "عند الشيخ عاطف" إمام هذا المسجد وخطيبه

والذي يتميز بعلم غزير وخفة ظل وقدرة على التواصل مع جمهور الجمعة الكبير بسلاسة ويسر

المهم إنني في تلك الجمعة لم أجد الشيخ عاطف وإنما وجدت خطيباً آخر لا أعرفه وجلست لأستمع إلى الدرس المفاجأة ....الدرس الذي حوى وصفاً للجامعات الأجنبية بأنها كافرة وحمل لوماً لمصلين لأن عددهم قليل هذه الجمعة كما حوى طريقة حديث متميزة جداً حيث كان الخطيب يكلمنا على انه شيء ونحن شيء آخر فهو العالم ونحن الجهلة وهو الذي يحذرنا قائلا " انا باحذركم يا مسلمين وانتو حرين ولو مالحقتوش نفسكم يبقى عليكم السلام" على أساس يعني إن حضرته معاليه خارج أخطاء المسلمين الوحشين اللي هم إحنا.

هذا الخطيب لم يختلف كثيرا عن زميل له في مسجد آخر اخترته لأصلي فيه صلاة القيام نظراً لانه ينهي صلاته في التاسعة والربع أي قبل معظم المساجد الأخرى بحوالي ساعة وربع على الأقل وقبل بعض المساجد بحوالي ساعتين وربع

خطيب هذا المسجد قال لنا في درس صلاة القيام " المسيحيين قال إيه يقول لك صايمين صيام إيه ما انت بتطفح قال إيه ما بياكلوش حاجة فيها روح المسيحي يجيب البطة ويحطها في الحلة ويقولها انتي مش بطة انتي بطاطس انتي ايه بطاطس وياكلها على طول " هكذا قال الإمام

في رمضان تقام صلاة التراويح ويقبل المصلون على المساجد ليجدوا أئمة لا يعرفون عن الإسلام إلا مجموعة من الأحاديث الضعيفة وحكايات من الأثر يروونها على أنها قصص الأنبياء ويحملون تعصباً يبعد كل البعد عن سماحة الإسلام وأخلاقه

إن مشكلة أئمة المساجد هي مشكلة نعيشها يوميا وتصل إلى قمتها في هذا الشهر الفضيل ..لا أدري ما الذي يمكننا عمله ....ربما نقوم نحن المصلين بمظاهرة ونرفع فيها لافتات " عاوزين إمام طبيعي " لأن أكيد الطبيعي يكسب

Tuesday, September 25, 2007

في أول يوم تصوير

من اللحظات الجميلة التي يمكن ان يعيشها الإنسان
لحظة أن يشعر انه يدخل إلى منطقة جديدة في حياته
البدايات هي _المفترض يعني- أجمل الأوقات
ولا أدري لماذا لا أجد ذلك قائماً بشكل كبير في حياتي بجملة أوضح في حالات نادرة جداً كانت البدايات هي الاجمل
في الحب مثلاً كان للبداية جمالها الخاص ولكن كل لحظة في هذا الحب لها جمالها الذي لا يقل عن جمال البداية
ربما لأنه الحب؟؟؟
ربما....
اليوم24/9/2007 وهو بداية أيام التصوير في برنامج ملح الأرض الذي هو بداية عملي مع التلفزيون المصري وتحديدا القناة الرابعة -التي تغطي إقليم القناة وشمال سيناء- كمعدة برامج .
بدايتي اليوم شملت صدمة في التعامل مع الإمكانات المحدودة للتلفزيون فنحن رهن الكاميرا نتربص بها لسرقة ساعة تصوير
تخيلوا... المعدة جالسة إلى جانب الموبايل تنتظر إتصالاً من المخرج الذي يبشرها بأن الكاميرا فاضية ساعة
ويهرول كلاً منهما في سعادة لسرقة أقصد لتصوير أكبر عدد ممكن من الحلقات
سعادة ببدء العمل وشعور غريب حيال الإعداد الذي بذلت فيه مجهوداً ولكنه لن يتم بالشكل الذي تصورته نظراً لضيق الوقت
أنا لا أشعر بالحزن ولا بالضيق ولا الغضب
أنا لا أشعر بشيء على الإطلاق كأنه حلم
ليس حلم سيء ولا كابوس ولكنه أيضاً ليس حلما جميلاً وإنما هو واحد من تلك الاحلام التي لا تحمل معنى على الإطلاق
تستيقظ بعدها ولا ترغب في أي شيء سوى جرعة كبيرة من الصمت
هنا لن أفقد أملي ولن أيأس فقط سأدعو الله ان تكون بداياتي القادمة أكثر جمالاً وتحمل أملاً أكبر ولا ترمي بي إلى مرارة الواقع مرة واحدة ولكن بالتدريج .

Saturday, September 22, 2007

رمضان كريم

رمضان كريم وطبعاً ربه أكرم
أنا انقطعت كتير نظراً لانشغالي الشديد ونظراً لأن الحياه مش بتدي فرصة لحد يستريح وينساها
إن شاء الله يوميا أتواجد خلال الشهر الكريم
يا رب التوفيق وراحة البال
آمين

Wednesday, July 25, 2007

لما أرجع

أسافر بعد ساعات قليلة إلى اليونان
ولذا سأنقطع فترة عن التواصل معكم
أشارك في تبادل شبابي عن الحقوق البيئية
بعد عودتي باذن الله
سأعود لأحكي لكم حكايات جديدة
سأشتاق إليكم كثيراً
إدعوا لي أن اعود سالمة
تحياتي
بدر العبيدي

Monday, July 16, 2007

شخبط شخابيط


هل استمعتم إلى ألبوم نانسي عجرم الجديد؟؟؟
أظن أن معظم الناس قد استمعوا إلى هذا الألبوم
حين استمعت إلى هذا الألبوم قررت أن أكتب عنه ولكني إنشغلت بزفاف إبنة عمي
وبما إن الزفاف تم والحمد لله واستمعنا في حفلة الزفاف إلى اغاني كثيييييييييرة عاطفية ورومانسية
فقد حان الوقت لأرجع هنا لألبوم نانسي عجرم والذي أعتبره حدث هام جداً
فكرة عمل ألبوم غنائي للأطفال فكرة رائعة فعلاً
وقليلين جداً من نفذوها
طبعا اول ما نسمع كلمة اغاني أطفال لابد ان يذكر محمد فوزي رائد هذا المجال
وأذكر عن نفسي أن أول أغنية تعلمت عزفها على البيانو وأنا صغيرة كانت " ذهب الليل" ونذكر كمان التجربة الشهيرة للدكتورة عفاف راضي وتجارب لمحمد ثروت وإيمان البحر درويش .
بالنسبة لي فإن أكثر من أحببته في أغاني الأطفال هي الفنانة الجميلة صفاء أبو السعود وكنت أنتظر احتفالات عيد الطفولة من سنة لسنة حتى أشاهدإستعراضاتها الجمية وأسمعها وأحفظ أغانيها
وكنت كلما سمعت أحد يتحدث عن الفن والفنانين ممثلين أو مطربين ألفت إنتباههم إلى صفاء أبو السعود وأتعجب "ليه بيحبوا أم كلثوم كده؟؟؟ ليه بيتكلموا عن فاتن حمامة كده"
صفاء أجمل منهم كلهم
ورغم التجارب المختلفةالتي ذكرتها في البداية لكن كانت دائماً صفاء أبو السعود بالنسبة لي تجربة لا يمكن لأي فنان الإقتراب منها لكن حقيقي نانسي عجرم إحتلت مكانة في قلبي بهذا الألبوم
كلمات :رائعة وفيها مرح وحس تربوي عالي
الألحان والتوزيع : متميزة بالبهجة والمرح ولكنها في نفس الوقت لم تعتمد على أصوات وتيمات طفولية ...جديدة الحكاية دي
صوت :نانسي أصلاً صوت بريء جداً وأرى إنه يليق بأغاني الأطفال أكثر من أي لون آخر
توقيت :الألبوم بعد غياب طويل لأغاني الأطفال مناسب جداً ليروي عطش الأطفال والآباء على حد سواء لمثل تلك النوعية من الأغاني
صورة: الغلاف رائعة وبريئة كقلوب الجمهور المستهدف من الألبوم
إضافة إلى جمال نانسي عجرم الأخاذ
تحية :لصفاء أبو السعود التي مازالت هي فنانتي المفضلة ولنانسي عجرم التي أجبرتني على الوقوف في صفوف المستمع
ين

Saturday, July 7, 2007

شيماء موسى كتبت ......... آه والله

لأول مرة تكتب صديقتي العزيزة شيماء موسى
شيماء لم تكتب أبداً من قبل فما هذا الشيء القوي الذي دفعها للكتابة
أكيد أنا
هههههههههههههههههههههههههههه
إليكم مقالة شيماء
ميريت .....وأنا :
تعرفت عليه لأول مرة فى ذلك المطعم الشهير فى وسط البلد عرفتنى به صديقتى بدر العبيدى قائلة "محمد هاشم" وكان برفقته صديقته داليا زيادة .
عندما اقتربت من مائدتهم قام من كرسيه ليسلم علي بحفاوة وترحاب شديدين وكأنه يعرفني منذ زمن ودعاني للجلوس على مائدتهم .
اقتصرت معلوماتي وقتها على أنه محمد هاشم مدير دار نشر ميريت وأتذكر أننا جلسنا معه ما يقرب من الساعتين وهو يحكي لنا حكايات تحمل معاني من المودة ما أذكر منها الآن حكايته عن هذا المطعم الذي نجلس به وكيف انه أصبح زبوناً لديهم منذ ان اكتشف بأول مرة زار فيها المكان أن نقوده لا تكفي لدفع فاتورته وكيف أن المسئول عن هذا المكان صرفه دون مبالاة بالنقود المتبقية ليصبح هاشم منذ ذلك الحين أحد الرواد الدائمين لهذا المطعم الشهير ... أدركت انا طبيعة هذا الرجل الذي ظل يحمل الامتنان طيلة هذه السنوات ... مر الوقت سريعاً دون أن أشارك في الحوار نظرا لطبيعتي الخجولة عندما أتعرف إلى إناس جدد ،،، فقط كنت أسترق النظر إليه وأنا أنصت جيداً لما يقول ثم بعد أن انتهت جلستنا ودعنا بحرارة لا تقل عن حرارة الاستقبال وهو يؤكد انتظاره للقاء قريب آخر .
في المرة الثانية التي قابلته فيها والتي كانت بعد أكثر من سنة استقبلني بحفاوة اكبر
حفاوة الأصدقاء وتعجبت لأنه مازال يتذكرني وتعجبت أكثر للطريقة التي وجدت نفسي اتعامل بها معه كأن عشرة طويلة كانت بيننا وليس مجرد لقاء ثاني فلم أكن خجولة تلك المرة وانطلقت في الحديث معه ودققت النظر في وجهه لأتبين وجهه الطيب ونظارته التي تظهر كجزء أساسي في رسم ملامح هذا الوجه وخصلات شعره الناعم تداعب جبهته المنداه بالعرق و انحناءة ظهره البسيطة جعلتني أتصوره حاملا فوقه مسودات وقصاصات الشعراء والكتاب .
وعندما كنت أنظر فى عينيه كنت أتسائل ....أمازال هذا النوع من الناس يعيش بيننا؟
وحين دخلت دار نشر ميريت لأول مرة وبحكم تخصصى الدراسى - حيث اننى درست الاثار المصرية بكلية الاثار- كان أول ما لفت انتباهي هو هذا الاسم الفرعوني وعرفت بعدها انه اسم احدى بناته لأجد بعد ذلك أن كل التفاصيل الصغيرة لهذه الدار هى حقاً ملفتة للإنتباه ... هذا الكم الهائل من الكتب جعلنى أشعر وكأننى
أستنشق الثقافة والادب ...
السقف العالي - الذي تزينة مروحة قديمة - شاهد عيان على عدم اكتراث صاحبها بهذة الشكليات ووجدت نفسى تلقائيا أرفع يدى الصغيرة الى أعلى في محاولة مني
أدرك فشلها –لألامس السقف ولكننى أيقنت انه بعيدا جدا كبعد النجمة عن صديقتها .
دخلت اكثر وقد جذبنى المكان بحق ووجدت نفسى مندفعة لمقابلة الكراسى المتهالكة
التي جلس عليها الكثير من الأدباء والمثقفين وأقاموا ندواتهم وأمسياتهم عليها
وتمنيت وقتها لو ان هذا الكرسى أو ذاك يتكلم ويوشوش لى بأسرار هذا المكان
تلك الكراسى التى تجلس عليها جميع الأعمار ويتحدثون فى جميع الموضوعات ليست الأدبية والسياسية فقط ولكن فى كل الموضوعات حتى الشخصية منها ليقذفوا بها من أعماقهم عليها ....
مكتبه الذى يجلس عليه وقد استلقت فوقه أوراقه التى لم تخجل من كونها مستلقية بدلال على ظهرها وهى فى إنتظار زائريه
وعجباٌ اننى لاحظت أن الكتب تفسح بحب لبعضها حتى يتسنى للجميع الوقوف على الأرفف وكأنها تعلمت حب الاخرين من هذا الرجل الذى ياويها.
الجدران تحمل صوراٌ لفيروز و ماجدة الرومى واخيرا صورة لجوليا روبرتس
بالرغم من أننى لم أكتب من قبل إلا أن هذا الرجل - الذى يضع صورةً لسيدة نساء العالمين العذراء مريم على حائط مكتبه – وهذا المكان الطيب – ميريت – قد إستفزني للكتابة لأخرج ما بداخلي من مشاعر .



Monday, July 2, 2007

قـلــب مـفـتـــــــوح


مستلقياً بانتظار البدء أتاني صوته مطمئناً ، امسك بذراعي و وخزه ، دس في وريدي أنبوب المحلول المعلق إلى جواري . قال إن المخدر سيعمل سريعاً و لن أشعر بشيء . ربت على كتفي و مسح على راسي و انصرف .. اقتربوا مني و أخذت أصواتهم تعلو وتتداخل ، تتبادل وجوههم مواقعها على صفحة عيني . ابتساماتهم وقحة ، أياديهم التي تعمل بدقة و خفة و مهارة مدربة على اقتحام أجساد الآخرين و اختراقهم .. هم الآن يستعدون لاختراقي .

مستلقياً بانتظار البدء أتنصت لكل ما يدور من حولي ، استشعر الخدر الذي بدأ يسري في عروقي ، و الثقل المنسحب على جفوني .. لكنهم عندما أضاءوا سقف الحجرة إضاءة مبهرة ، تألمت عيناي ، و داهمتني رائحتك ، فاجأتني ، ملأتني .. انتفضت فتزاحموا فوقي و أعملوا آلاتهم في ، أشعر بهم و بما يفعلون ، لكنني فاقد للنطق و صوتي محتبس و مقلتاي متجمدتين .. أراك تخرجين من صدري رويداً رويداً .

" لا تذهبي بعيداً .. لا تذهبي بعيداً " هكذا تقول الأغاني .. لكنني فكرت في المسافة التي أقطعها كل صباح بين سريري و المرآة كي أمشط أحلامي المتعبة من أرق ليل طويل لا ينقضي . أفكر في اللحظات التي سقطت منا و أدوس عليها و أنا في طريقي إلى الحمام . تتساقط نظراتك الخجلى من عيوني ، و قبلاتك الحزينة من على وجهي و أنا أغسله بالماء البارد . اضحك على أبطال حيارى كنا كتبناهم و بعثرنا مصائرهم على أوراقنا ، و قلنا لهم : " كونوا " فكانوا كما لا نريد .

وجوههم المقتحمة و أيديهم التي تمسح وجهي و تمسك بجفوني ـ تحركها كل حين ـ تضايقني كثيراً ، و تمنع عني مشهدك و أنت تخرجين مني كفراشة أعتقتها شرنقة بلون بدر فضي وحيد في سمائي .. رائحتك أثقلت القلب بالوجع ، بينما هم الآن يعملون آلاتهم فيه ، لكنهم لا يسمعون صوته و هو يغني : " اذهبي بعيداً .. بعيداً " لعل نورساً وحيداً بانتظارك على شاطئ ليس هناك ما هو ابعد منه ، يبشرهم بقدومك . حيث أكون نادماً ـ كما ينبغي ـ و طاهراً ، و تكونين ملاكاً يغفر لي ما قدمته يداي .

" بعيداً .. بعيداً " بحثاً عن ذوات ليست لنا ، و أجنحة لطيور لم نلتق بها بعد . تحلق بنا عالياً لنقبل قدمي الإله و نبكي ، لأنه لم يعطنا فرصة أخرى نعيد فيها ترتيب القصائد و قص الحكاية من جديد ..

ننتفض من الرهبة و يخنقنا البكاء و هم يحاولون استرجاعي منك ، لا تسمحي لهم .. خذيني مني إليك .. أخرجيني معك من صدري و من عيني ، من روحي .. أقيميني على حد المسافة بين عطرك و ارتحالك ، لا تنوحي .. فالمدى رحب و أغنيتي عزاء للتفاصيل الصغيرة .. أخرجيني ، و اكتبي للرب صكاً بالرضا عن كل حال .

مستلقياً في البدء كنت .. و كنت أنت ـ كما رأيتك ـ بانتظار الاكتمال
.
محمد اسماعيل الأقطش

Sunday, July 1, 2007

الأقطش

بعد التحية من هاي وهاللو وخلافه

شكرا لإسلام ناجي وأحمد غنيم على تعليقاتهم

وكمان فيه ناس قالت لي تعليقات تانية ممكن كنت اقتلهم لو كتبوها لي ع المدونة وكويس انهم قالوها لي بيني وبينهم
المهم دلوقتي ان محمد الأقطش "أقطوشي"حالياً في أيام امتحاناته
حيث أنه طالب في كلية الاعلام بالجامعة المفتوحة
اللهم لا حسد
معلم وبيتعلم

عموما مبروك يا أستاذ على أختيار كلماتك كأجمل تعليق وهتاخد جايزة النشر

هننشر لك هنا أي شيء تحبه عشان تعرف اننا مش أقل من الهيئة العامة لقصور الثقافة

Wednesday, June 27, 2007

كوبري الفاضلة

اهلا بالجميع

اتاخرت كتير نظرا لانشغالي

ماكنتش فاضية حتى اقرا ايميلاتي والله

عموما

دي تدوينة ع الماشي

فيها نص مقالتي التانية بالكرامة كما كتبته للنشر

صحيح ان المسودة هي اللي اتنشرت

بس معلش الكتاب الكبار كلهم بيحصل معاهم كده

ولا ايه؟

يللا يمكن تكون دي بشرى إني في يوم هاكون حد مهم

اسيبكوا تقروا على راحتكم

سلام

كوبري الفاضلة
"هذا المقال تحت رعايتها
"

على الرغم من حاجتي الشديدة إلى النوم ، إلا أنني – مجبرة – استيقظت مبكراً جدا ، وتمنيت لو أن يومي هذا كان يوم عطلة .. صحيح أني عاطلة دوماًً..إلا أن هذا اليوم تحديداً هو الذي تمنيته عطلة .
المهم أنني نهضت مسرعة وأخذت حماماً وارتديت أكثر ملابسي أناقة ، صحيح أن ملابسي في مجملها ليست أنيقة ولا غالية الثمن ، لكنني اخترت من بينها ما هو أجمل من غيره ، ذلك لأنني كنت مدعوة لحضور احتفالية مهمة بأحد الأماكن الراقية تقوم بها جهة "محترمة".. والكلمة السابقة تعني ـ كما فهمت بالضبط ـ أنها غير حكومية .
بالطبع لن تتعجب حينما أخبرك أنني ضللت طريقي في البداية ، لانني كما تعلم لست معتادة على ارتياد مثل هذه الأماكن . وعلى الرغم من سعادتي بالاستماع إلى كلمات ألقتها شخصيات مهمة وأحترمها كثيرا ، إلا أن ما أفسد علي سعادتي هي كلمة أحد الضيوف الذي تحدث بطريقة مميزة جدا ، أسمعها وتسمعها أنت أيضاً وأكاد أجزم أنك مثلي تماماً مللتها ... طريقة نقرأها في الجرائد القومية نشاهدها في التلفزيونات الحكومية ونسمعها في الإذاعات الرسمية وتجدها خصوصا في المؤتمرات الانتخابية واللقاءات الحزبية ، طريقة صارت مؤخراً حكراً على أمانة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي (على أساس إننا يعني مصدقين إنه وطني وديمقراطي ) حتى أصبحنا نميزها ونميز المتحدثين بها دون أن يخبرنا أحد عن جهتهم... فقط نستمع إلى الواحد منهم ، فنتلفت حولنا متسائلين: " سياسات؟؟؟" فيجيب الاخرون مؤكدين : " سياسات".
تحدث هذا الضيف عن حدث قريب " تحت رعاية " السيدة الفاضلة .. صحيح أن كل سيدات مصر فضليات .. إلا أن هذا لا يمنع كون تلك المرأة التي يتحدث عنها هي أفضل منهن جمعيا – من وجهة نظره – والتصق هذا الوصف بها دون غيرها حتى ألفته الأذن .
وإذا كانت تلك الفاضلة لا تنفق مليماً ولا تبذل مجهوداً سوى وضع اسمها بعد كلمة "تحت رعايتها " .. إلا أن هذا لا يمنع أن كل هذه الأحداث والمشروعات تتم تحت رعايتها ( وليس فوقها بالطبع ) حيث أن " تحت رعايتها " والله أعلم هو تقريبا اسم أحد الكباري المنشأ خصيصاً لتدشين المشروعات والأحداث الهامة تحته .
تمنيت ساعتها لو أنني استطعت التعبير عن رفضي لما يقوله هذا الرجل بطريقة صوتية معينة توصف أحياناً بأنها (طريقة اسكندراني ) و ربما استأجرت صبيا من الذين يملأون الشوارع "تحت رعايتها " ليقوم بهذا الفعل نيابةً عني . لكنني تراجعت لأنني لا أملك نقودا لذلك ، إضافة إلى أنني وهذا الذي سأستأجره سنذهب حتما إلى مكان تعرفه جيداً وفي الغالب دون عودة .
فكرت أنني ربما استطعت تنفيذ ما أريده و الحصول على حماية كافية لو نفذت مخططي هذا تحت كوبري الفاضلة ، أو كما يطلقون عليه دائماً "تحت رعايتها" ..

Tuesday, June 12, 2007

صورتي


يا جماعة دي صورتي وأنا في شرم الشيخ

صورها لي الصديق العزيز محمد الأقطش

الحقيقة أنا كنت سعيدة جدا لما كنت في شرم يمكن يكون باين في الصورة قد ايه أنا سعيدة

بدر العبيدي

Tuesday, June 5, 2007

أنا وفوقي فخري

قررت اليوم أن أنشر بعض كتاباتي القديمة والتي مازلت محتفظة بها فقد تخلصت من معظمها فيما سبق وأبدأ بنشر أول قصة كتبتها في حياتي
كنت قد كتبت تلك القصة منذ سنوات وأول من رآها حينها هو الناقد السينمائي الأستاذ العزيز فوقي فخري
حينها أخبرني أنني موهوبة وأنني صغيرة جدا لكن لي أسلوبي الخاص وأنني إن اخترت هذا الطريق لاستمر فيه ربما يكون خيرا و...و..و
المهم أنني توقفت عن الكتابة لسنوات وظلت صداقتي بالأستاذ فوقي إلى لحظتنا هذه وهو دائما مختلف معي في تقييمي للأشياء ونظرتي للأشخاص وتعاملي مع المواقف والأمور
أهدي للأستاذ العزيز فوقي فخري شيئا متواضعا كتبته حين كنت صغيرة وأعجب هو به
رغم أنني لم أراه كما رآه هو ربما هي عادتنا في أن نختلف.... أهدي اليه
الشيء الوحيد الذي صنعته ولم أتلق عليه اللوم
وسأدعكم تختارون لها العنوان فلطالما فشلت في تسمية الأشياء

قصة
يا مستعجل عطلك الله .... هذا هو المثل الذي يصف ما حدث فعلا فبعد ذهابي إلى المحطة في عجلة وسؤالى عن السيارة المتجهة حالاً إلى الاسكندرية اكتشفت اني أول راكبة وأن وقت طويل سيمر قبل ان تتحرك تلك السيارة .
استندت إلى السيارة والصدمة تغطيني حتى أنني ضبطت نفسي متلبسة بتكشيرة معقدة حاولت فكها دون جدوى.
وفجأة لاح الأمل حيث أتى رجل وأمرأة يجرون ورائهم ابنائهم ويسألون عن السيارة المتجهة إلى الاسكندرية اخبرتهم وانا متفائلة بأنها هي تلك السيارة فسألني الرجل
-الأجرة كام يا دكتورة ؟
-أنا مش دكتورة و الأجرة خمسه وعشرين جنيه
وسرعان ما زال تفاؤلي حيث غادرني دون أن يلتفت إلي محدثاً زوجته :
-لا القطر أرخص
لماذا ناداني " يا دكتورة "؟؟ ........ هل خمسة وعشرين جنيه كثيرة إلى هذا الحد؟؟
فكرت لثواني في هذا السؤال ثم جلست بالسيارة وفور جلوسي اعترتني حالة لذيذة جداً من عدم التفكير .. دقائق ما من شيء في رأسي حتى أنني أظن أنك لو سألتني حينها "ما اسمك؟" لما عرفت....
وفجأة التفت فوجدت السيارة قد اكتملت مقاعدها لا ينقصها سوى السائق ....
ظللنا ننتظر سائقنا وبدأ بعض الركاب يتذمر وأشعرني تذمرهم هذا بالغيظ انا هنا قبلهم وكأن التذمر حق لمن أتى مبكرا سألت جاري في المقعد بهدوء مصطنع إذا كان السائق سيتأخر وأجابني أنه لايعلم وكنت متأكدة من ذلك فهو راكب مثلي وأتى بعدي ولكنك ربما تتفهم سلوكي هذا أحيانا نسأل من نثق في أنه لا يعرف ربما لنثبت لأنفسنا أن لنا شركاء في الحيرة والممل أو أي شعور أخر وربما كان أملا حقيقيا في أن يتصنع الاخر المعرفة فيعطيك اجابة تطيل من عمر الصبر القليل المتبقي لدينا ..لا أعلم
أنظر إلى هذا الجار لماذا يا ترى يرتدي تلك الألوان وتلك الأساور وتلك السلاسل ؟
ولماذا يرفع شعره بأصابعه كل دقيقتين هل يعمل مع راقصة ما ؟ لقد أثرت علي الدراما التلفزيونية إلى حد بعيد ... ربما كان شاذا .. طردت من رأسي فوراً تلك الفكرة المقززة حتى لا أشعر بالغثيان فهو جاري لمدة ثلاث ساعات ... ها قد وصل سائقنا العزيز نظرت في وجهه ..ياااااه ... رجل كبير .. عجوز
- هيسوق بينا ده ؟
-ربنا يستر.
هل تستطيع أن تتخيل شكل قيادته ؟ أظنك تستطيع .. بطيئة بطء يتناسب معه وكأن موتور السيارة يستمد قوته من يديه الواهنتين تلوت دعاء السفر وتشاغلت بالاستغفار وتململت في مقعدي وبذلت كل ما استطيع لأمرر وقتي ثم بدأت في إعطاء رنات من موبايلي للأصدقاء وقرأت الرسائل عدة مرات وأعدت الموبايل إلى حقيبتي واخذته مرة أخرى وتابعت الخطوط المرورية من نافذتي ثم نظرت الى ساعتي ولا تعرف كم قاومت لكي لا أفعل مرت عشرون دقيقة فقط عشرون دقيقة تنهدت بعمق والتفت إلى جاري وجدته يقرأ الجمهورية ...تعرف بالتأكيد شكله فقراء تلك الجريدة مميزون حقاً .
دائما أنسى شيئا حين السفر واليوم نسيت أن أحضر كتاباً ليرافقني في الطريق .
بعد ان انتهى من قراءة كل شيء عن الكرة قرأ الأبراج ولا أدري لما اختلست ايضا نظره للابراج فأنا كما تعلم لا أقرأها أبداً ابتسم واعطاني الجريدة سألته عن الكلمات المتقاطعة فقال أنه لا يحلها . أنهيت حلها بسرعة كبيرة غير أن هناك اجابة تشكلت معي من تقاطع اجابات اخرى معها ولولا هذا ما اجبتها أبدا " وزير تموين أنجولي سابق" ذكرني هذا السؤال بمشاعري حيال تلك النوعية من الجرائد...
لماذا لا يسرع هذا السائق ؟ أهم بأن أسأله أن يزيد من سرعته أنظر إليه في المرآه تصدمني التجاعيد والوهن الواضح فأرتد عن عصبيتي وأعود للنظر من النافذة .
أمسك بسلسلتي القصيرة التي أرتديها .. دلايتها قلب مجسم أمسكه بأسناني فأشعر بوخز شديد في قلبي فأتركه .
أنقر بأصابعي على الكرسي الأمامي فيلتفت إليّ الراكب ويبتسم أخجلني ... هل يظن هذا المعتوه أني كنت أنقر بأصابعي لفتاً لانتباهه..
ستدركين أنتي ماذا أقصد بالضبط تعرفين هذا النوع من الرجال الذي يظن في كل التفاتة وحركة وابتسامة وكلمة لامرأة أن ورائها نداء له ... تشعرين مثلي بتفاهتهم وتودين لو جمعناهم في مكان للتخلص منهم دفعة واحدة .
بدأ الركاب في جمع الأجرة وتهامسوا :
-المفروض هو اللي يدفع لنا ...
- ده سواق م الأنتيك خانة ...
نظرت مرة أخرى لوجهه بالمرآة .. ترى كم تجعيده بهذا الوجه العجوز ؟؟؟؟
أنت الآن تفكر فيهم كما فكرت أنا ... يسخرون من حاله التي سنصبح كلنا عليها ذات يوم ... كيف يجترءون على سخرية مثل تلك ؟ لو يعلمون أن الزمن متربص بهم ما نبسوا بها .
وصلنا الاسكندرية بسلام وأنزل لهم العجوز صاحب الالف تجعيده حقائبهم حقيبتي وضعت قبلهم وتنزل بعدهم ... لم أتعجله وساعدته في إنزالها ... بالطبع انت تقدر خجلي من الأفكار التي واتتني في بداية ركوبي السيارة ربما كان هذا سبب رقتي معه تعجبت جداً بعد أن شكرته من رده
- ربنا يكرمك يا دكتورة ويوقف لك ولاد الحلال
- لماذا قال لي يا دكتورة ؟ على أية حال أسعدتني دعوته .
في اليوم التالي وبعد انجاز مهمتي بالاسكندرية ذهبت إلى المحطة ووجدت نفس السائق وذهبت نحوه فرفع راسه وابتسم وأشار إلى سيارة أخرى :
- دي اللي عليها الدور
- هاستناك
....

Thursday, May 31, 2007

مقالتي الأولى

يوم الاثنين الماضي الموافق 28/5/2007 صدر عدد جريدة الكرامة رقم 83والذي حمل
بين طياته صفحة اسمها فضفضة
رقمها بين الصفحات 22 ورقمها في قلبي (1) لأنها حملت مقالتي الأولى
الحدوتة دي طويلة
تبدأ لما اتعرفت على الأستاذ حمدين صباحي في أحد المؤتمرات بنقابة الصحفيين
وزيي زي غيري باحب حمدين صباحي وباعتبره أحد نماذج جيل السبعينات اللي عرفوا يكونوا قدوة ويحققوا نجاحات في مجالات عديدة
ويكونوا _ وخاصة حمدين صباحي ورفاقه المقربين - نموذج للثبات على المبدأ
طبعا كنت سعيدة جدا وبتوالي اللقاءات طلب مني الأستاذ حمدين أني أحرر صفحة بالكرامة ....... معقول؟؟؟؟
حاجه تفرح ومسئولية تقلق
في اليوم ده كنت مع صديقي العزيز محمد الأقطش قال لي وماله وتقدري تتعاوني مع ... و... وكمان ممكن... تشجيع جميل
وفعلاً توكلت على الله
طبعا فيه ناس ساعدتني وشجعتني كتير والدي ووالدتي والروائي الرقيق سعيد نوح اللي قال لي الصحافة مش صعبة دي لعبة يا ريتك تلعبيها
وأحمد الأقطش الموهوب اللي وافق انه يكتب وحصلت غلطة فظيعة واسمه ما نزلش على مقالاته
د / أحمد عبد العظيم اللي ادى لي حلقات مسلسلة باسم الملك والسبعين قرد وهو بيسأل : هينزلوها مش هيخافوا؟؟؟
وهنا أرجع تاني للنموذج حمدين صباحي... مقالة د أحمد اتنشرت رغم ان فيه جريدة تانية مشهورةبان لسانها طويل خافت تنزلها
هنا نعرف قيمة الشخص اللي بنتعامل معاه ونقدر مدى مسئوليته وصدقه في تصريحاته
التجربة جميلة وممتعة وانهمرت التليفونات علي عشان التهنئة
من أجمل الحاجات اللي حصلت بعد نشر الصفحة حاجتين احب أذكرهم
أولا تعليق عمنا أحمد فؤاد نجم على كتابتي لما قال انتي رائعة كنت مخبية ده فين؟
والحاجة التانية واللي بجد فاجئتني واسعدتني ان القاص والشاعر والناشط محمد الأقطش سيقوم بالكتابة للصفحة
بجد حسيت بسعادة غامرة لما عرفت وحسيت اني ماشية صح
عموما عشان تقرا المقالة ادخل على الرابط ده

http://www.elkarama.net/images/83.zip
بدر العبيدي

Wednesday, May 30, 2007

هاكتب من جديد


من تاني راجعة اكتب وأبدأ صفحات جديدة ان شاء الله كلها سعيدة
حاجات حلوة كتيرة حصلت وان شاء الله حاجات احلى اكتر هتحصل
هاحكيها زي زمان
خير باذن الله
مش كده
بدر العبيدي