Saturday, July 7, 2007

شيماء موسى كتبت ......... آه والله

لأول مرة تكتب صديقتي العزيزة شيماء موسى
شيماء لم تكتب أبداً من قبل فما هذا الشيء القوي الذي دفعها للكتابة
أكيد أنا
هههههههههههههههههههههههههههه
إليكم مقالة شيماء
ميريت .....وأنا :
تعرفت عليه لأول مرة فى ذلك المطعم الشهير فى وسط البلد عرفتنى به صديقتى بدر العبيدى قائلة "محمد هاشم" وكان برفقته صديقته داليا زيادة .
عندما اقتربت من مائدتهم قام من كرسيه ليسلم علي بحفاوة وترحاب شديدين وكأنه يعرفني منذ زمن ودعاني للجلوس على مائدتهم .
اقتصرت معلوماتي وقتها على أنه محمد هاشم مدير دار نشر ميريت وأتذكر أننا جلسنا معه ما يقرب من الساعتين وهو يحكي لنا حكايات تحمل معاني من المودة ما أذكر منها الآن حكايته عن هذا المطعم الذي نجلس به وكيف انه أصبح زبوناً لديهم منذ ان اكتشف بأول مرة زار فيها المكان أن نقوده لا تكفي لدفع فاتورته وكيف أن المسئول عن هذا المكان صرفه دون مبالاة بالنقود المتبقية ليصبح هاشم منذ ذلك الحين أحد الرواد الدائمين لهذا المطعم الشهير ... أدركت انا طبيعة هذا الرجل الذي ظل يحمل الامتنان طيلة هذه السنوات ... مر الوقت سريعاً دون أن أشارك في الحوار نظرا لطبيعتي الخجولة عندما أتعرف إلى إناس جدد ،،، فقط كنت أسترق النظر إليه وأنا أنصت جيداً لما يقول ثم بعد أن انتهت جلستنا ودعنا بحرارة لا تقل عن حرارة الاستقبال وهو يؤكد انتظاره للقاء قريب آخر .
في المرة الثانية التي قابلته فيها والتي كانت بعد أكثر من سنة استقبلني بحفاوة اكبر
حفاوة الأصدقاء وتعجبت لأنه مازال يتذكرني وتعجبت أكثر للطريقة التي وجدت نفسي اتعامل بها معه كأن عشرة طويلة كانت بيننا وليس مجرد لقاء ثاني فلم أكن خجولة تلك المرة وانطلقت في الحديث معه ودققت النظر في وجهه لأتبين وجهه الطيب ونظارته التي تظهر كجزء أساسي في رسم ملامح هذا الوجه وخصلات شعره الناعم تداعب جبهته المنداه بالعرق و انحناءة ظهره البسيطة جعلتني أتصوره حاملا فوقه مسودات وقصاصات الشعراء والكتاب .
وعندما كنت أنظر فى عينيه كنت أتسائل ....أمازال هذا النوع من الناس يعيش بيننا؟
وحين دخلت دار نشر ميريت لأول مرة وبحكم تخصصى الدراسى - حيث اننى درست الاثار المصرية بكلية الاثار- كان أول ما لفت انتباهي هو هذا الاسم الفرعوني وعرفت بعدها انه اسم احدى بناته لأجد بعد ذلك أن كل التفاصيل الصغيرة لهذه الدار هى حقاً ملفتة للإنتباه ... هذا الكم الهائل من الكتب جعلنى أشعر وكأننى
أستنشق الثقافة والادب ...
السقف العالي - الذي تزينة مروحة قديمة - شاهد عيان على عدم اكتراث صاحبها بهذة الشكليات ووجدت نفسى تلقائيا أرفع يدى الصغيرة الى أعلى في محاولة مني
أدرك فشلها –لألامس السقف ولكننى أيقنت انه بعيدا جدا كبعد النجمة عن صديقتها .
دخلت اكثر وقد جذبنى المكان بحق ووجدت نفسى مندفعة لمقابلة الكراسى المتهالكة
التي جلس عليها الكثير من الأدباء والمثقفين وأقاموا ندواتهم وأمسياتهم عليها
وتمنيت وقتها لو ان هذا الكرسى أو ذاك يتكلم ويوشوش لى بأسرار هذا المكان
تلك الكراسى التى تجلس عليها جميع الأعمار ويتحدثون فى جميع الموضوعات ليست الأدبية والسياسية فقط ولكن فى كل الموضوعات حتى الشخصية منها ليقذفوا بها من أعماقهم عليها ....
مكتبه الذى يجلس عليه وقد استلقت فوقه أوراقه التى لم تخجل من كونها مستلقية بدلال على ظهرها وهى فى إنتظار زائريه
وعجباٌ اننى لاحظت أن الكتب تفسح بحب لبعضها حتى يتسنى للجميع الوقوف على الأرفف وكأنها تعلمت حب الاخرين من هذا الرجل الذى ياويها.
الجدران تحمل صوراٌ لفيروز و ماجدة الرومى واخيرا صورة لجوليا روبرتس
بالرغم من أننى لم أكتب من قبل إلا أن هذا الرجل - الذى يضع صورةً لسيدة نساء العالمين العذراء مريم على حائط مكتبه – وهذا المكان الطيب – ميريت – قد إستفزني للكتابة لأخرج ما بداخلي من مشاعر .



7 comments:

Unknown said...

أستنشق الثقافة والادب كبعد النجمة عن صديقتها هذا الكرسى أو ذاك يتكلم ويوشوش لى بأسرار هذا المكان
لاحظت أن الكتب تفسح بحب لبعضها
تعبيرات جميلة كلها خيال عجبتنى جدا
ولو دى اول مرة فعلا تكتبى يبقى المستقبل سيحمل لنا موهبة جديدة
يبدو ان بدر مش ناوية تبقى من الكبار لوحدها وشكلها هتعدى ناس كتير بالكتابة بس الحمد للة مش هكون منهم انا اقرا بس

Alaktash said...

مشمش
جميلة الكتابة لما بنكون صادقين في اللي بنقوله
و حاسين ان احنا محتاجين نقوله من غير ما نستنى من حد حاجة
بس بجد بجد .. مشمش

BADR ELEBIDY said...

صح يا أحمد تعبيراتها جميلة وأتمنى إن شيماء تكمل كتابة مش عشان أي شيء غير إن الكتابة تعبير جميل عن النفس وخصوصاً لما تبقى زي ما قال أديبنا الكبير صادقة ومش مستنيين منها حاجة
هي فعلاً يا أقطش صادقة وفعلاً مش مستنية حاجة وفعلاً ...مشمش

Unknown said...

badnbawl2:
شكرا يا أحمد على تعليقك الحلو دة وهى دة فعلا أول مرة اكتب فيها
كويس انك حتقرأ بس مش حتكتب عشان انا هاكون مشفقة عليك لو كتبت

هتعمل إيه وسط كتاب كبار فيهم عملاقة زيي؟؟؟؟؟؟؟؟

Unknown said...

alaktash:
المشمش كدة حيكتر فى السوق وحنضرب فى السعر يا جميل
شكرا انك رديت وانا عارفة انك مشغول جدا اليومين دول بس انا هاستنى
محمد الاقطش الاديب يعلق وميعادنا بعد انتهاء امتحاناتك

Islam_Nagy said...

تعبيراتك جميلة اوي يا شيماء
مقدرتش افوت سطر من اللي كتبتيه كان مستخبي فين كل ده
انا مستني اعيش نفس الحاله تاني

Anonymous said...

أيمن بدير
قراءنا من قبل لعباقرة
نجيب محفوظ - شوشة - جويدة
وتذوقنا معاني وتشبيهات سمة بوجداننا
والأن نقراءلبدر العبيدي ولاقطش ومشمة
والله ولي التوفيق