Monday, October 13, 2008

مصر .. إلى أين ؟ كتابي الأول أدعو الله أن لا يكون الأخير


الحمد لله .. أخيراً صدر كتاب مصر إلى أين ؟
"توثيق حركة الإصلاح في مصر 2005-2007 و استقراء مستقبلها
الكتاب ينقسم إلى خمسة فصول رئيسية أولها عن المجتمع المدني و قامت بإعداده داليا زيادة و الثاني عن اليسار و تناوله محمد الأقطش و حالة الإخوان المسلمين ووثقها تيسير عمر و الحريات الدينية و قمت أنا بدر العبيدي بإعداده و الرابع عن الدور الإعلامي لتلك المرحلة 2005-2007 و أعدته أيضاً داليا زيادة و الجزء الأخير في الكتاب هو مقالات للكتاب الأربعة يجيبون فيها عن التساؤل عنوان الكتاب و كما هو واضح و ستجدونه مذكور في مقدمة الكتاب أيضاً ، أن كل المشاركين في إعداد الكتاب شباب في المرحلة العشرينية و هذا في رأيي أحد أهم الأشياء التي تميز هذا العمل .
الشيء الثاني المميز جداً أن لكل من كتاب هذا العمل توجهاته الخاصة و ميوله المختلفة مما أضاف حالة من الثراء للكتاب .
هذا الإصدار هو أول كتاب يحمل توقيعي أسعدني أن أعكف على إعداده ثم أراه بين يدي قراءه

Wednesday, September 24, 2008

بعد غيبة

ليلة القدر خير من ألف شهر
كل سنة و الجميع طيبين
أوشكت و صديقي العزيز محمد الأقطش على الانتهاء من إعداد كتابنا المشترك
الشباب العربي... رؤية لواقع العمل المدني الذي بدأناه منذ ما يقرب من عام حين حصلنا على المنحة البحثية المقدمة من جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين
ادعوا لنا ان ننهي عملنا في الكتاب
و كل عام و كل أصدقائي بخير

Monday, August 11, 2008

ورحل محمود درويش


لا نكاد نفيق من صدمة حتى تواتينا أخرى
رحم الله نجومنا التي تساقطت بكثرة هذا العام
ورحمنا من سماءنا التي يزداد سوادها يوماًَ بعد يوم

ولكني إذا جعت آكل لحم مغتصبي ...حذار ...حذار حذار.... من جوعي ومن غضبي

Monday, June 30, 2008

تابع : تدوينات شجية


القديس النبيل
ما كان أحوجنا اليك هذه الأيام, لم نكن فى حاجة الى اللجوء اليك فى المدلهمات والنوازل, كنت دائما حاضرا, بإبتسامتك الوادعة كطفل, وبثقتك وهدوئك الراسخين, لم تسمع يوما عن قضية عمالية أو فلاحية أو وطنية إلا كنت أول الحضور, قبل أن نفكر فيك كنت تفكر فينا, تدخل الى قاعة المحكمة بجسدك النحيل الذى هدّته السجون والمعتقلات, ونظارتك العتيقة, وإبتسامتك الصافية, وصوتك الذى لم نكن نسمعه الا همسا فى المناقشات, فإذا به صوتا جهوريا عملاقا فى الدفاع عن المظلومين, أين أنت الآن يا أبو زيد, كم نحن فى حاجة اليك.كنت بيننا كفرد منا, بل كنت دائما تعطينا الإحساس بأنك فى حاجة الينا, كنا عندما نمارس الفعل الثورى نعتمد على أن ورائنا ظهرا قويا يحمينا, رجل بحجم كتيبة كاملة, كنت تسأل عنا فردا فردا, وكأننا أصدقاء قدامى, تعطينا الإحساس بالأمان, والقوة, والثقة فى المستقبل, لم تكن فى مصر كلها من أقصاها إلى أقصاها قضية طلابية أو عمالية أو فلاحية إلا كنت تتصدى بكل كيانك وروحك دفاعا عن الوطن.لقد عرفت القوى السياسية جميعها فى مصر "أحمد نبيل الهلالى" كمدافع صلب فى القضايا الوطنية فى قاعات المحاكم, ولكن لم يكن الجميع يدركون دوره السياسى العظيم فى إطار الحركة اليسارية المصرية, فقد بدأ نضاله السياسى مبكرا منذ عام 1948 فى تنظيم الحركة الديموقراطية للتحرر الوطنى"حدتو" أهم وأكبر التنظيمات الشيوعية المصرية فى هذا التاريخ والتى إتخذت هذا الإسم بعد اتحادها مع "منظمة الشرارة" فى عام 1947, وذلك فى بداية إلتحاقه بكلية الحقوق, وظل طوال تاريخه الحافل متمسكا بأجمل وأنبل ما فى هذا الفكر, منحازا للفقراء والكادحين, مضحيا بحياة القصور والسرايات.ولد" أحمد نبيل الهلالى" فى السابع من أغسطس للعام 1928بمدينة أسيوط وأسلم الروح فى 16 يونيو عام 2006, وبين رحلة الميلاد والموت حياة حافلة بالنضال والسجون والعمل السياسى والروح الكفاحية بين حركة حدتو والحزب الشيوعى المصرى الموحد1958, والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بعد دفاعه السياسى فى 15 يناير 1959, ورفضه لحل الحزب فى 14 مارس 1965, ثم إعادة بناء الحزب مع عدد قليل من قياداته التاريخية على رأسهم صديق عمره ورفيق كفاحه "زكى مراد" والذى لقى حتفه فى حادث سيارة غامض, وليستمر الهلالى فى قيادة الحزب بذات الروح النضالية العالية, بعد أن كان قد تخلى نهائيا عن ثروته من ميراث والده "الباشا" آخر رئيس للوزراء بمصر قبل الثورة, ووزع تلك الثروة على الفلاحين الذين كانوا أجراء للأرض.وعندما أطلق رفاقه لقب "القديس" عليه, كان بسبب زهده وإختياره حياة بسيطة ومتقشفة, وصلابته الشديدة فى الفاع عما آمن به, وليس أدل على ذلك من تكرار دفاعه السياسى عن التنظيم الذى ينتمى اليه, حيث أن الدفاع السياسى يعنى أن يعلن المتهم عن إنتمائه العقائدى, وأن يطرح فى قاعة المحكمة دفاعه عن هذا المبدأ, متحملا تبعات هذا الموقف, وما يترتب عليه من تحدى للسلطة, ومواجهة لعقابها.حدث هذا مع الراحل العظيم أكثر من مرة, الأولى فيما عرف بقضية الشيوعيين الكبري، أمام محكمة المجلس العسكرى برئاسة الفريق هلال عبدالله هلال فى 15 أغسطس 1959 وأمام طوفان التعذيب والتهديد ليقدم دفاعا سياسيا عما يراه الشيوعيون لوطنهم، ويجمع رفاقه أجمعون أن دفاع نبيل كان مثالا رائعا للمناضل الثورى وأن هذا الدفاع كان من أروع ما قدم فى هذه القضية.المرة الثانية عندما قدم مرافعة قانونية وسياسية فى قضية الحزب الشيوعي المصري عام 1981والتى كان المتهم الرئيسى فيها, وصدرت هذه المرافعة فيما بعد فى كتاب بعنوان" حرية الفكر والعقيدة , تلك هى القضية", دفاعا عن حرية الفكروالإنتماء, وعن مبادئ وأفكار وخط الحزب.وإختتم نبيل الهلالى مرافعته بالقول (إسمحوا لي أن أختم مرافعتي بأن أعبر عن ثقتي الكاملة في أن ترزية القضايا مهما تفننوا في الاختلاق ومهما أتقنوا فنون التلفيق سيكونوا عاجزين لا محالة عن تضليل العدالة؛ لأن العدالة تظل لها عينها الساهرة، وهي دوما قادرة على انتشال الحقيقة من تحت ركام الأباطيل..).وأذكر هنا واقعة طريفة حدثت أثناء التحقيق فى هذه القضية, عندما كانت النيابة تحقق فيها, وبسؤال أحد المتهمين (ولم يكن عضوا بالحزب) ما إذا كان يعرف المدعو "نبيل الهلالى" فأجاب مازحا أنه لا يعرف سوى "أبو زيد الهلالى", وكانت المشكلة أن الإسم الحركى لنبيل الهلالى هو أبوزيد.لم تكن لتملك الا أن تحبه, وأن تحترمه مهما إختلفت معه, لذا فقد إختاره زملائه المحامين لعضوية مجلس النقابة لمدة 22عاما متتالية, وذلك فى الفترة من 1968 إلى 1992, وقد كان ديدنه دائما, وبوصلته فى الحياة هو حرية الرأى, والدفاع دائما عن أصحاب الفكر حتى لو إختلفوا معه, أو كفّروه كما حدث كثيرا, لقد دافع عن المتهمين فى قضايا التكفير والهجرة وقضايا الجهاد والإخوان المسلمين وجميع قضهيا الرأى والفكر فى مصر وأدى به ذلك الى الإختلاف مع رفاقه وأصحاب مسيرته, وهو ما حدث بالفعل حين إنفصل عنهم عند هذه النقطة تحديدا, منشقا عن الحزب الأم, مشكلا "حزب الشعب الإشتراكى" فى عام 1987 ليستمر فى التعايش مع مبادئه فى الدفاع عن المختلفين معه فى الرأى من الجماعات الإسلامية المتطرفة والإخوان المسلمين تحديدا, وكل صاحب رأى أو فكر.لذا فلم يكن من المستغرب أن يودعه الجميع بكل المحبة والتقدير, فقد ضمت جنازته جميع ألوان الطيف السياسى فى مصر, من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين, كان فى وداعه التروتسكيين والشيوعيين والناصريين والليبراليين والإخوان والمتشددين دينيا, وأيضا ممثلين للحزب الوطنى الحاكم.وقد كان الفقيد يملك روح دعابة متميزة, يفلسف فيها الظروف القاسية للتخفيف عن الرفاق فى محنتهم, يذكر أنه فى الأوردى وتحت طائلة الجوع , كون فريقا من الرفاق ينحتون القشر المتبقى من البطيخ وأطلق عليهم إسم"فريق النحت الذهبى", وأنشأ كذلك بنفس السجن مجلة هوائية يومية ,ضمّنها موضوعات سياسية وثقافية وفنية وفكاهية, وشارك فيها كل المساجين.هكذا انطوت صفحة مضيئة من صفحات النضال الوطنى, وترجل القديس النبيل من فوق صهوة جواده فى جلال ومهابة, راحلا فى صمت كما عاش فى صمت, آخر فرسان هذا الزمان.طبت حيا وميتا يا رفيق.صفحات من حياة ( أحمد نبيل الهلالي)• الأسم: أحمد نبيل الهلالي • نجل نجيب باشا الهلالي أخر رئيس وزراء للدولة المصرية فى العهد الملكي• من مواليد 7/8/1928 • حاصل على ليسانس الحقوق عام 1949 واشتغل بالمحاماة من هذا التاريخ • انتخب عضوا فى مجلس نقابة المحامين فى الدورات المتتالية منذ عام 1968 حتى 1992 • انضم للحركة الشيوعية المصرية منذ 1948 وكان أحد كوادر الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى"حدتو"• اعتقل مطلع عام 1959 واستمر الاعتقال لمدة خمس سنوات ثم اعتقل مرة أخري عام 1965 ورفض التوقيع على حل التنظيم شرطا للإفراج عنه واستمر الاعتقال أربع سنوات.• له مؤلفات منها كتاب حرية الفكر والعقيدة .. تلك هى القضية وهو عبارة عن مرافعة قانونية وسياسية فى قضية الحزب الشيوعي المصري عام 1981 والتى كان هو أحد المتهمين فيها وكتابه الأخير هو "اليسار الشيوعي المفتري عليه.. ولعبة خلط الأوراق"وهو عبارة عن ردود على الأكاذيب التى استخدمتها الرجعية المصرية فى حربها ضد الشيوعيين المصريين.• اعتبر مكتبه مقصداً لكل العمال والمقهورين بالإضافة إلى شهرته الذائعة فى الدفاع عن الخصوم السياسيين للسلطة المصرية وخاصة دفاعه عن أعضاء الجماعات الإسلامية وتيار الإسلام السياسي عموماً،أشهرها مرافعته عن المتهمين فى قضية أغتيال رئيس مجلس الشعب الآسبق "د.رفعت المحجوب" ومرافعته فى قضية" الدكتور عمرو عبد الرحمن" بالإضافة إلى مرافعاته فى القضايا العامة مثل قضية أحداث يناير 1977 وقضية إضراب السكة الحديد عام 1986 وقضية حريق قطار الصعيد،ومرافعته فى قضية المستشاريين "هشام البسطاويسي" و"أحمد مكي" وغيرها من القضايا العامة.• توفي فى يونيو عام 2006

تدوينات شجية


قمر على جيل السبعينات - ذكرى أحمد عبد اللــه
د. أحمد الخميسي

تحل الذكرى الثانية لرحيل أحمد عبد الله ويحتفل بها أصدقاؤه وزملاؤه ومحبوه، وقد انطفأت حياة زعيم حركة الطلاب في يناير 1972 أحمد عبد الله، وحده في شقة صغيرة بالجيزة. توفي بأزمة قلبية في الخامس من يونيو2006 في ذكرى النكسة التي فجرت حركة الطلاب التي تربت - على حد قول أحمد عبد الله - " في أحضان هزيمة 67".
أحاول الآن أن أستعيد صورة أحمد عبد الله، الأكثر سطوعاً من أحداث التاريخ، وأن أتذكر أحداث التاريخ، الأكثر بقاء من أحمد عبد الله، ومن كل موهبة فردية.
عرفت أحمد عبد الله بعد مظاهرات يناير 1972، ثم التقينا مطولاً في موسكو، ثم في كوبا، ثم التقينا كثيراً في مصر في السنوات الأخيرة. كان شخصاً نادراً، بكل معنى الكلمة، تتوهج روحه كلها في وجهه الحساس دون توقف مثل قطعة ألماس تشع بنور صاف وحاد لا يتكرر. لم أشهد زعامته داخل الجامعة، ولا خطاباته، لكن شهادات كل من عرفه داخل الجامعة كانت تجزم بأنه كان إذا تحدث خطف الألباب والأنظار والعقول بسحر خاص وقدرة على استثارة الحماسة في مستمعيه. في تلك السنوات حين شكلت الحركة الطلابية لجنتها الوطنية العليا يوم الخميس 20 يناير 1972، ضمّت عدة أسماء كان في مقدمتها أحمد عبد الله، وسهام صبري، وأحمد بهاء الدين شعبان. وكانت سهام صبري رحمها الله شجاعة ذلك الجيل، وقبضته الضاربة، وقد عرفتها شخصياً، ولمست فيها تلك الجرأة التي لا تعرف حداً، أو حاجزاً. وكان أحمد بهاء شعبان ومازال قلب ذلك الجيل وضميره الإنساني الرحب، لكن أحمد عبد الله كان من دون شك قمراً على ذلك الجيل كله، بسحره، وطبعه الحاد، والطاقة العصبية الحارقة التي لم تدع لغبار الهموم فرصة ليعلق بملامحه الدقيقة. من الذي عرف أحمد عبد الله ولم يحبه؟. ولم تكن مصادفة أن ينتخبه الطلاب بالإجماع رئيساً للجنة الوطنية العليا عام 1972، وأن يقود الاعتصام في قاعة جمال عبد الناصر، وأن يرسل وفداً إلى الرئيس السادات ليلتقي به، وأن يخطب في الطلاب فينصتوا إليه مأخوذين به وبإشارات ذراعيه الطويلتين الرفيعتين، ويسود صمت لا يسمع فيه سوى صوته. في 13 ينيار 1972 ألقى السادات خطاباً برر فيه تأجيل حرب التحرير بالضباب السياسي، وأخذت الجامعة تغلي، وأحسّ الطلاب أن السادات قد جاء خصيصاً ليفتح طريق التسوية السياسية مع الأمريكيين. وفي 17 يناير دعا الطلاب لمؤتمر موسّع، وامتلأت جدران الجامعة بالملصقات ومجلات الحائط، وتشكلت اللجنة الوطنية للطلبة بزعامة أحمد عبد الله، وانتفضت الطلاب تحت شعارٍ مازال حياً في الضمائر "كل الديمقراطية للشعب، كل التفاني للوطن"، وطالبت مظاهرات 1972 بإعداد الجبهة الداخلية لحرب تحرير شعبية، وتسليح الجماهير بما فيهم الطلبة، ورفض الحلول السلمية، وفرض الضرائب على الدخول المرتفعة، وقطع العلاقات مع أمريكا، ودعم نضال الشعب الفلسطيني. وهزت اليقظة الطلابية مصر كلها من أقصاها إلى أدناها، وجرت مفاوضات منهكة بين زعماء الطلبة وقادة مجلس الشعب ومنهم سيد مرعي، وفي 24 يناير شغل الطلاب ميدان التحرير بأكمله وكتب أمل دنقل: "أيها الواقفون على حافة المذبحة.. أشهروا الأسلحة" وفي اليوم التالي ألقى السادات خطاباً قال فيه: "الطلاب طيبين.. لكن هناك قلة منحرفة عشرين واحد قاعدين يشتموا أساتذتهم ويشربوا سجاير، أولاد على بنات، مسخرة وقلة أدب"، ثم أعلن عبارته الشهيرة "أنا ما أقعدش مع رزة" يقصد أحمد عبد الله رزة ! وفي نفس يوم الخطاب تشكلت لجنة وطنية ثانية من الأدباء تناصر مطالب الحركة وضمت : أحمد حجازي، رضوى عاشور، عبد الحكيم قاسم، عز الدين نجيب، أحمد الخميسي، وآخرين، ودعت لمؤتمر موسع بنقابة الصحفيين، وأصدرت بياناً موثقاً في كتب الحركة بهذا الصدد. ومع انحسار الحركة كان أحمد عبد الله هو المتهم الأول في قضايا 73، وأدى امتحاناته فى سجن طرّة حيث حصل على بكالوريوس العلوم السياسية في العام ذاته. وكانت حركة 72 امتداداً لدور الطلاب العظيم منذ ثورة 19، ثم انتفاضة 1935- 36 حيث برز اسم عبد الحكم الجراحي، ثم دورهم في اللجنة الوطنية العليا للعمال والطلبة في 46، ثم في مظاهرات فبراير ونوفمبر 1968، وكان كل ذلك التاريخ يسكن ضمير جيل السبعينات المنتفض بحثاً عن حرية بلاده واستقلالها. وكان هناك قمر على ذلك الجيل، انطفأ فجأة عن 56 عاما فقط، قمر من الذكاء والحماسة، بحيث لا يمكن لمن عرفه أن ينساه أبداً. يعتبر أحمد عبد الله في كتابه الحركة الطلابية في مصر – وهو الوحيد الذي قد يقول شيئاً كهذا – أن الرومانسية ضرورة من ضرورات الحيوية الإجتماعية، وأن على من يريد التحاور مع القوة الطلابية ألا يفرض عليها التخلي عن رومانسيتها. وعندما كفّت الأغنية عن الرنين، ظل المغني وحده، يبحث لصوته عن أغنيات جديدة.
أيها العزيز النبيل أحمد عبد الله، يصحبك عند الوداع إيقاع وحيد لنشيد واحد: كل الديمقراطية للشعب، وكل التفاني للوطن!
أحمد الخميسي. كاتب مصري - Ahmad_alkhamisi@yahoo.com

Saturday, June 21, 2008

عاجل من السوبر ماركت


أحب أهني كل مواطن فقير بإن خلاص هو مش هيتوصف بالوصف ده تاني .... ويسعدني إني أزف إليكم نبأ المساواة التي تحققت فعلياً وعلى أرض الواقع ومش أرض الكلام والكدب والضحك ع الدقون .
يا جماعة لقد تحقق المراد لكل العباد كله بقى تمام في الحياة مش بس في المنام .
الخبر لسه عارفاه حالاً ومارضيتش أستنى دقيقة واحدة من غير ما أقول لكم وأعرفكم أو يعني أعرف اللي ماعرفش منكم لان ممكن حد ممكن يكون الخبر اتسرب من بدري وانا اللي مش عارفة .
الخبر الأكيد اللي ماينفعش حد يشكك فيه هو إن كيلو العدس بقى ب 12 جنيه
وتتواتر أنباء عن أن هناك بعض المناطق التي يباع فيها هذا الكنز الاصفر ب 15 جنيه
ألف مبروك يا جماعة الحكومة ساوت بين أكلتنا الشعبية الشهيرة وأكلات الأغنياء لأننا دلوقتي لا هنقدر نشتري ده ولا ده وكتر خيرك يا حكومة وخالص أمنياتي لشعب مصر اللي كسلان ينزل الشارع يطالب بحقه بدوام المساواة بين بضائعه التي يشتريها وبضائع أخوته من الأغنياء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدر العبيدي
من امام سوبر ماركت الشروق
جمهورية مصر العربية

Sunday, June 15, 2008

حملة مناصرة معلم الإمارات


عاجل من دبي :"أصدقاءنا المعتصمين في دبي أمام وزارة التربية أطلعونا على مستجداتهم " وهي
وزير التربية يتصل من مجلس الوزراء ويتعهد بمقابلة 83 " المبعدين المعتصمين" مع
أهاليهم أمام الوزارة اليوم ويرجو عدم التصعيد الإعلامي وسيدرس مطالبهم

حملة مناصرة معلم الإمارات

التربيون المبعدون من وزارة التربية بالإمارات يعتصمون الآن أمام مبنى الوزارة في دبي ضمن حملة مناشدة لصاحب السمو رئيس الدولة للتدخل ووقف قرار الإبعاد
الأحد 15 / 6 / 2008
ناصروهم بالنشر

Wednesday, June 4, 2008

غابة عربية

صديقي العزيز الكاتب العماني سالم آل تويه كاتب قصة رائعة اسمها الغابة ده جزء منها مارضيتش أنشرها كلها أحسن تقلب معانا جد ...تأملوا الحيوانات وسلوكها ، وماتفكروش كتير هي مش محتاجة تفكير أحسن نكتئب
الغابة


زأر الأسد بغضب لأنه اكتشف قبل أيام قنبلة مزروعة تحت عرينه. لم يهدأ له بال فجمع حيوانات الغابة وأخذ يزأر فيها: "أنا ملك هذه الغابة وكل من يفكر بزعزعة أمنها سوف نضربه بيد من حديد".
كانت الحيوانات مصطفة بانتظام حوله ووراءه وأمامه، والتي عن جانبيه تركت مسافة كافية كي لا تزعج عظمته.. صفان من الفيلة اصطفا وراءه مباشرة.
على غصون الأشجار كفت العصافير عن الزقزقة بينما كبت صقر رغبته الجامحة في الانقضاض على أرنب وصل للتو وخطاب الأسد في الجموع يمضي في مسالك مرتابة ومهددة. نكس الصقر نظراته الحادة محاولاً ما أمكنه احتمال العذاب الذي جلبته مجاورة الأرنب له، ولوهلة كاد يفعلها لكنه رفع رأسه إلى الأعالي كاتماً رغبة أخرى في فقء عيني الأسد هذه المرة.
تثاءب حمار: "ألهذا جمعتنا؟"، وسرعان ما تدارك حمار آخر الأمر فرفسه بحافره على بطنه، وكانت الرفسة قوية بحيث إن الحمار المرفوس نهق. وعلى الفور أحاطت أربعة ثعالب بالحمارين واقتيدا إلى مركز الغابة للأمن الداخلي بتهمة التآمر العلني لقض مضجع الملك والسخرية منه.
أما بقية الحمير فواصلت الإصغاء دون أن تعرف حقيقة ما يحدث، وأحست- كما أحس أكثر الحيوانات الأخرى- بأن عظامها تتكسر تحت مخالب وأنياب مسننة حين اشتد زئير الأسد: "هذه الغابة ملاذ الآمنين". وفي هذه اللحظة بالذات طار سرب عصافير راسماً شكل سهم اخترق الفضاء الملبد، ولم يبال بتبلبل قطيع من الثعالب كان يخترق الصفوف بنظرات مغتاظة متحفزة، وغاب في الأفق.
مالك الحزين الواقف عند النبع ضحك في سره لأن الملك لا ينطق الكلمات من مخارجها الصحيحة، ويعيد بعضها ليقرأها بنحو سليم، وفي الحالتين يزدحم خطابه بالأخطاء. شعر بالغثيان كلما عاود الملك الزئير فالصوت- كما تراءى له- لم يكن يخرج من فمه!.
في الصف الخلفي كان أحد الفيلة قد أفرط في الأكل البارحة، ومنذ أن بدأ الخطاب السامي أخذ يقطع استغراق وزراء الملك وحاشيته بتجشؤات متتابعة. وإن كان هؤلاء قد احتملوا، مرة تلو مرة، انبعاث تلك الرائحة، بل وخمنوا نوع الأكل الذي تناوله وزير تعليم الغابة العالي- لا يجيد القراءة ولا الكتابة- في وليمة أمس إلا أن الأمر تعدى كل حدود التوقير والأدب لجلالة الملك؛ فأكثرهم سمعوا ذلك الصوت: طوط، الذي ضيق عليه الوزير مخرجه متأخراً فتقطع قليلاً: طوط طوط طوط فسّ، والملك يزأر: "سوف نضرب بيد من حديد
".

Thursday, May 22, 2008

تدوينة للمدون الإماراتي موسى سالم الطنيجي

هروب دانيال خط فاصل بين

الهوية الوطنية والتغريب

كتب سالم الطنيجي :

" دانيال " معلم للغة الانجليزية في إحدى مدارس الغد في إمارة رأس الخيمة..

أمريكي الجنسية " ...؟؟ " الديانة والعقيدة.. ألقت إليه وزارة التربية بفلذات أكباد الوطن..

" شباب في عمر الزهور " في أخطر مرحلة سنية .. سن تكوين الاتجاهات وتعزيز القيم..!! ألقت عيه وزارتنا الموقرة

عبئ التربية والتعليم والتنشئة لهذه الشريحة الشبابية؛ وما ذاك

إلا لأنه يملك من مؤهلات الرطانة اللغوية ما يجعله بارعاً متقناً لفن " التربية والتعليم ".....!!


" دانيال " الذي أمضى قرابة العام الدراسي في المدرسة، يمارس فيه أدوار التعليم والتوجيه بكل استخفاف واستهتار..! توج مسلسل استهتاره واستخفافه بالمؤسسة التربوية بأكملها بهروب أشبه ما يكون بالعقاب أو الانتقام..؟

فبمجرد أن علم بنبأ استغناء الوزارة عن خدماته في نهاية العام الدراسي الحالي، وعزمها الجاد على عدم تجديد عقده لسنة إضافية، بيت النية وعزم على توجيه لطمة إلى وجه الوزارة السخية..!!


" دانيال " حزم حقائبه.. لملم أوراقه بما فيها بيانات الطلاب ودرجاتهم التقويمية.. باع أثاث منزله.. استأجر سيارة وتوجه إلى المطار..


خاطب مكتب التأجير قبل إقلاع الطائرة بقليل.. " هالو مستر "..!! أنا في الطائرة عازم على الرحيل..!؟ فتعال وفتش عن سيارتك في باركن المطار، فإيجادها ليس بمستحيل.. أما بخصوص أجرة التأجير، فأحيلك أنت وقرض البنك إلى مكتب معالي الوزير...!!!


اختفى " دانيال " واختفت معه درجات الطلاب...!! والكل يعلم أننا نعيش هذه الأيام فترة حرجة من فترات العام الدراسي.. فالكل في سباق مع الزمن لرصد درجات التقويم الختامي لفصل الدراسي الثاني، الطلاب الذين هم في أمس الحاجة إلى درجة واحدة كي تحدد مصيرهم من نجاح أو رسوب، يضربون أخماس في أسداس..!! ترى من سيقمنا..؟؟ وكيف ستتم عملية التقييم..؟؟ وهل سينصفنا ذاك التقييم ..؟؟


كيف لأي شخص كائناً من كان، أن يستطيع تقييم الطلاب تقييماً سليماً ودقيقاً خلال هذه الفترة الحرجة، والتي تعتبر أقل من شهر...!!! كيف سيتمكن ذاك المعلم الذي أرغم على تدريس حصص إضافية كي يسد النقص، ويجبر الخلل أن يعطي ويجتهد ونصابه من جدول الحصص الدراسية قد تجاوز الــ (25 ) حصة في الإسبوع..؟؟

أيها السادة : إنها مأساة حقيقية يعيشها طلاب و معلمو قسم اللغة الإنجليزية في تلك المدرسة بطلها الحقيقي اسمه " دانيال "....!!


إن رحيل " دانيال " بهذا الشكل الدرامي، وبهذه الطريقة الغير مسئولة، يفتح النار وبكل اتجاه على وزارة التربية والتعليم التي لا تكف عن استيراد المشاريع التغريبية ، والبهائم البشرية..!!


وزارة التربية تعتبر أهم مؤسسة اتحادية من حيث غرس القيم الوطنية وتعزيز مفهوم " الهوية الوطنية "..!! هذا المفهوم ذو الدلالة الاجتماعية والسياسية، والتي لا يمكن لدانيال والذين هم على شاكلته من بني الأحمر أن يدركوها أو يفقهوها..!! فكيف لهم أن يغرسوا الولاء للوطن..؟؟ وكيف لهم أن يحفزوا روح الانتماء له..؟؟


إن وزارة التربية والتعليم بأكملها تقف اليوم أمام استحقاق وطني مهم وخطير في نفس الوقت، فهي مطالبة وطنياً واجتماعياً بإعادة النظر في مجمل سياساتها ومشاريعها، وإعمال الفكر في مفهوم " الهوية الوطنية " والعمل على تحقيقه بكل جدية ومصداقية بدءً من مبنى الوزارة وما يحويه من وظائف ومناصب قيادية واستشارية، وانتهاءً بالميدان التربوي وما يشمله من مناهج ومشاريع وفعاليات...!!

ترى.. هل سيحترم القائمون على هذه الوزارة عقلية المواطن الإماراتي ويصححون مسارها.. أم أنهم سيضعوا أصابعهم في آذانهم ويغمضوا أعينهم عن أبصار الحقائق...!!


هذا ما سنعرفه في القابل من أيام عام الهوية الوطنية...

Saturday, April 26, 2008

شم النسيم

كل سنة وأنتم طيبين ،،،، شم النسيم بعد يومين
وده يوم من أجمل أيام السنة بالنسبة لي مش بس عشان الدنيا بتبقى ربيع والجو احتمال يكون بديع
لكن عشان ده اليوم اللي كل المصريين بيحتفلوا فيه
مش مهم دينهم إيه، ولا من أي محافظة أو مدينة، ولا حتى مستواهم المادي والإجتماعي عامل إزاي
ده عيد المصريين كلهم
أنا شخصياً بحب الفسيخ جداً
وسواء كنتم زيي بتحبوه أو زي حبيبي بتكرهوه أو هتاكلوا رنجة أو مش هتاكلوا خالص
كل سنة وأنتم طيبين وتقضوا شم النسيم وانتم مبسوطين ومنظمين ،

Wednesday, April 2, 2008

رعاياك ...يا سيادة الرئيس.. تصور ماذا يأكلون ..؟؟


ده جزء من رسالة وصلتني ع الميل تصف ما آل إليه حال المصريين في عهد مبارك وأنا أنشر هنا جزء منها يحكي عن الوجبات التي يتحايل الفقير ويشقى للحصول عليها :
هذه صرخة ورسالة يوجهها ملايين الفقراء المعدمين المهمشين إلي الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية والمسؤول الأول والأخير عنهم يقولون فيها :
نحن أبناءك ورعاياك في في مقابر البساتين والتونسي والإمام الشافعي وباب الوزير والغفير والمجاورين والإمام الليثي وجبانات عين شمس ومدينة نصروأسفل الكباري و في المناطق العشوائية وبجوار المساجد وفي القري والنجوع وفي الأكشاك الصفيح علي أشرطة القطارات
إسمح لنا أن ننقل لك بث مباشر لحالنا سيتواري خجلاً بعده المخرج خالد يوسف وفيلمه حين ميسرة الذي يجسد فيه واحد علي مليون من حال الفقراء والعشوائيات في مصر
نحن نموت من الجوع ..يا سيادة الرئيس ... ؟؟ ما هذا الذي يحدث في بلادنا مصر ..؟؟؟
ربما نسكت ونصبر علي القهر ... علي الذل .. ... علي المعاملة السيئة ... علي تشابه أيامنا بعضها مثل بعض ..؟؟
وعلي عدم القدرة علي الحلم .. لكن كيف نصمت على الجوع ... ؟؟
لو سكت ألسنتنا لتكلمت ونطقت وصرخت بطوننا ... الأسعار إشتعلت ناراً .. والخدمات معها ...بدون سابق إنذار أو تمهيد ... طعامنا والذي يطلق عليه الساسة الأغنياء طعام الفقراء ...لانستطيع شراءه .؟!
الفول أصبح الكيلو ب 5 جنيه ... العدس ب 9 جنيه ... زجاجة الزيت العادي ب 10.5 جنيه ..!!
كيلو الحلاوة السادة الغير معبأة... طعام المساجين أصبحت ب 12 جنيه ... كيلو الجبنة البيضاء ب 18 جنيه ..
صبرنا على الذل في طابور العيش وقضينا نصف عمرنا في سبيل أننا في النهاية نحصل علي رغيف عيش رخيص الثمن ... دلنا يا سيادة الرئيس علي أي طابور ولو طوله بالكيلومترات ولكن في نهايته نجد طعام رخيص الثمن ...؟
يا سيادة الرئيس ... قل لنا ماذا نأكل ؟؟
حتي الخدمات الضرورية إرتفعت بصورة مضاعفة ... فاتورة الكهرباء إشتعلت ... وفاتورة المياه توهجت ... وفاتورة التليفون لن نتكلم عنها فليس عندنا تليفون أصلاً

نقدم لسيادتكم عدة وجبات مما نأكلها الآن بعد أن ضاقت بنا السبل في أن نشتري الفول والعدس والزيت ..
هذا ما يأكله فقراء مصر خير شعوب الأرض الذي أوصي بهم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خيرا ً :

الوجبة الأولي :

يتم إحضار بقايا العيش البلدي ويتم إضافة قليل من الماء مع إستمرار التقليب والدعك حتي يصبح مثل الطحينة تماماً ... ويوضع عليه بعض الملح والبهارات اللازمة ويتم تغميسه بالعيش .. يعني عيش... يغمس بعيش .؟!!

الوجبة الثانية :

نذهب لأي فسخاني ونشتري بعض من ماء الفسيخ منه ب 50 قرش ونقوم بتغميسه بالعيش ... أهوه بنحدق يا ريس ... !!!

الوجبة الثالثة :

نذهب إلي سوق الخضار ونشتري الخضار التالف العاطب والذي يضعه البائع عادة أسفل عند قدمه ... نأخذه ونحاول تظبيطه بغليه ونضعه بعد تقطيعه علي النار ويتم عمل خلطة خضار نأكلها في الثلاث وجبات ... ؟!!

الوجبة الرابعة :
نذهب إلي أي جزار ونأخذ منه العظم الذي يلقيه أسفل قدمه وتلعقه القطط .. والذي لا يوجد به أي مواسير أو غيره فنحن ليس في مقدرتنا شراء عظم المواسير الفاخر...ونقوم بغسله ونضعه علي النار مع كمية كبيرة من الماء ... ونعمل شوربة حتي نرم عظم اولادنا ونشرب شوربة .؟!!

الوجبة الخامسة :

وهي أغلي الوجبات وأصبحت ترفيه لنا وهي شراء الفراخ النافقة الميتة من عند تجار الفراخ والذين يبيعون لنا الفرخة ب 4 و 5 جنيهات بعد أن تعدي ثمن الفرخة 30 جنيه ووصل ثمن الكليومن الفراخ البيضاء ب 13 جنيه .. ؟!!
الميتة أحلت لنا في عهدك من سنين يا سيادة الرئيس .... ؟!!

الوجبة السادسة :

شراء أرجل الفراخ وعمل خضار وشوربة عليها .. حتي يجد الأطفال ( مناب) يمسكونه في أيديهم حتي ولو رجل فرخة .؟!!
وأخيراً تصور يا سيادة الرئيس .. ما يحلّي به شبابنا وأطفالنا عندما يهفهم الحلو إنهم يذهبون لبائع الزلابية ولقمة القاضي وبلح الشام ومعهم رغيف العيش ويقطعونه نصفين ويطلبون منه أن يضع لهم القليل من الشربات المسكر الذي يتم التحلية به داخل الرغيف ..!!
لا أريد أن أكمل حتي لا أشق عليك يا سيادة الرئيس أكثر من ذلك ..
ولكن أكرر سؤالي قل لنا ماذا نأكل ..؟؟
قرص الطعمية ب 25 قرش ...؟! علبة الفول أصبحت ب 1.5 ..؟! ولا تكفي شخصين ...
ساندوتش الفول ب 75 قرش ...؟!!
إحسبها أنت لنا يا سيادة الرئيس لو قلنا أن مرتباتنا 300 جنيه في الشهرهذا لو إفترضنا أن جميعنا يعمل عمل دائم أو يعمل أصلاً .. والأسرة محددة النسل وعندها طفلين والأب والأم ... كيف نأكل ونشرب ونسكن ونركب مواصلات ونلبس ونعالج أولادنا وندفع كهرباء ومياه ب 10 جنيه في اليوم في ظل هذه الأسعار ...
؟
!!
هي دي الرسالة .... وهي دي مصر يا عبلة
مصر اللي بتاكل ولادها " الكويسين" ...حسبنا الله ونعم الوكيل

Monday, March 31, 2008

اضراب عام فى كل مصر

إتفقت كافه القوي الوطنية في مصر علي أن يكون يوم 6 إبريل يوم إضراب عام في مصر يوم 6 إبريل خليك قاعد
في البيت أو شاركنا فى الميادين العامة أوعي تنـــــــــزل
لكن شاركنا...........ماتروحشي الشغل
ماتروحشي الجامعه .......ماتروحشي المدرسة
ماتفتحشي المحل .......ماتفتحشي الصيدليه
ماتروحشي القسم ......ماتروحشي المعسكر
عايزين مرتبات تعيشنا عايزين نشتغل عايزين تعليم لأولادنا
عايزين مواصلات أدمية عايزين مستشفيات تعالجنا عايزين دواء لأطفالنا
عايزين قضاء منصف عايزين أمن وأمان عايزين حرية وكرامه
عايزين شقق للعرسان مش عايزين رفع أسعار
مش عايزين محسوبيه مش عايزين ظباط بلطجية
مش عايزين تعذيب في الإقسام مش عايزين أتاوات
مش عايزين فساد مش عايزين رشاوي مش عايزين إعتقالات مش عايزين تلفيق قضايا
قول لأصاحبك مايروحوش الشغل همه كمان وخليهم يدخلوا الإضراب
حزب العمل المصري- حركة كفاية - الإخوان المسلمين - حزب الكرامه - حزب الوسط - حركة موظفي الضرائب (العقاريه - عمال غزل المحلة - حركة إداريي وعمال القطاع التعليمي - نقابة المحامين - حركة أستاذه الجامعات
6 أبريــــــــــــل ...
أضراب سلمي عام في مصر أبعت رسايل لخمسة من أصحابك ولو كل واحد بعت لخمسة في ظرف يومين البلد كلها حتعرف بالموبايل بالأرضي بالأيميلات أو حتي رسايل ع الشات في قنوات التليفزيون أنسخوها وأبعتوها تعليق على كل المقالات أللي بتقروها
بيكوا وبينا البلد دي حتتغير إن شاء الله

Wednesday, March 12, 2008

منى عبداللاه وأحمد عز

منى عبداللاه عندها 30 سنة تعمل منذ ان كانت في الخامسة عشرة أبواها منفصلان وهي مسئولة عن نفسها ماليا منذ ذلك الحين حيث أن راتب والدتها كان يكفي بالكاد للإنفاق على اخوتها الأصغر وهم ثلاثة " والدتها عاملة نظافة بالمدينة الجامعية"وتعرفون كم هي صعبة الحياة ....المهم إن منى الجدعة جداً الطيبة إلى أقصى حد تعودت على العمل والكفاح والتدبير ووصلت إلى هذه السن وهي تحاول توفير قروش قليلة من اجل شراء بعض مستلزمات الزواج"جهاز العروسة"بالطبع من أرخص الأنواع والتي تتوجه إلى أماكن شرائها تلقائيا وتعرف أماكن بيعها جيداً فهي لم تمتلك أبداً ما يكفيها أن تشتري حاجة ( نص..نص) من تلك التي يشتريها معظمنا

منى تقطن منطقة عشوائية شهيرة بمدينة بورسعيد هي " القابوطي" تسكن هناك في عشة صفيح كبقية الجيران ومن مدخراتهم وبعض الهدايا استطاعوا تحويل معظمها إلى جدران خرسانية أو " مبنية بالطوب" ....كما تصف منى بيتها وهي فخورة بالتعديلات التي تطرأ عليه من حين لآخر .

منى تمت خطبتها لشاب يكبرها ب 5 سنوات اسمه ياسر يعمل نجار مسلح في محافظة نائية ويأتي لزيارة بورسعيد في إجازة دورية كل 21

يوم ودون حفلة تمت الخطبة ودون حفلة تم عقد القران لأن الحفلة مهما كانت بسيطة ستتكلف مالأ " إن شالله 10 جنيه واحنا اولى "والكلام لمنى أيضاً

منى وياسر بواسطة من الأهل والأصدقاء استطاعوا الاتفاق على سعر مناسب لعشة يبتدأوا بها حياتهم الجديدة والحقيقة انها عبارة عن قطعة أرض عليها جدران وليس لها سقف وطبعا ليست مدهونة وطبعا ليس بها دورة مياه م الآخر ليس بها أي شيء

ياسر ومنى بعد تعرضهم لعدة صدمات في مسائل الإيجار وأسعار العشش التي ارتفعت كثيرا وجدوا أن تلك العشة فرصة ووافقوا فورا

لكن ...... لكن حصلت حاجة أجلت ميعاد الفرح
خير يا منى ؟
أحمد عز مش سايب حد في حاله

لأن منى وياسر الآن ليس لديهم أموال كافية لبناء السطح لأن الحديد غالي " ماسمعتوش عن أحمد عز اللي بيغلي الحديد ولا إيه ؟؟؟ ده عاوز يموت الغلابة وياكلنا كلنا" دي منى اللي بتقول
منى دبلوم صنايع ماتعرفش يعني ايه سياسة ولا أحزاب
ماشاركتش في اي شيء في حياتها غير في شغلها في مصانع الإستثمار اللي بتستهلك البني آدمين وترميهم
وماتعرفش غيربيتها ورعاية أمها المريضة بس هي عارفة ان أحمد عز هو سبب تأجيل الجواز إلى "حين ميسرة"هنا لازم نتدخل كلنا عشان نشوف حل لمنى ... حد عنده حل ياجماعة؟

Friday, March 7, 2008

هذا قد حدث في الإمارات....انشروها وساندوهم

القضية : القضية : إقصاء (83) تربوي من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإحالتهم للعمل في وزارات لا تناسب تخصصاتهم العلمية ، ولا تتواءم مع خبرتهم الميدانية..
في الأيام الأولى لبداية العام الدراسي الجديد 2007/2008 وبالتحديد في يوم 20 أغسطس 2007 فاجأت وزارة التربية والتعليم في الدولة الأوساط التربوية بقرار وزيرها بنقل (83) تربوياً من المعلمين والإداريين من الجنسين ( ذكور وإناث ) إلى وزارات أخرى تم تحديدها بعد مدة زمنية قاربت الشهر، وهي " وزارة العمل- وزارة الشئون- وزارة الصحة- وزارة العدل ".
الجدير بالذكر أن جميع التربويين المبعدين يعتبرون من الإصلاحيين،حيث أن معظمهم ينتمون إلى جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي والمرخصة قانوناً من قبل الجهات المختصة في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار جمعيات النفع العام..!!
وزارة التربية تقدم على هذه الخطوة الجريئة في الذي تعاني فيه مع العزوف الشديد من قبل المواطنين الذكور من الالتحاق بمهنة التعليم لما لهذه المهنة من مشاق وتبعات، حيث تشير احصائيات وزارة التربية نفسها إلى ندرة العنصر المواطن، فمن بين 23.223 معلم ومعلمة، لا يوجد سوى 700 معلم (ذكور) في الميدان التربوي..!! وفي إمارة دبي يوجد فقط 48 معلماً مواطناً من بين 676 معلماً غير مواطن من الذكور..!! وتعاني المدارس أصلاً من قلة عدد المعلمين والإداريين..
المعلمون المبعدون ظلماً من وزارة التربية، دون توضيح الأسباب الحقيقة للقرار، حاولوا بكل الوسائل والطرق الوصول لأصحاب القرار ولكن دون جدوى.. فوزير التربية دائم التهرب من مقابلتهم ويرجع الأمور إلى جهات خفيه..!! بالإضافة إلى تكتم وسائل الإعلام على هذه القضية والتي هي من وجهة نظر التربويين المبعدين جريمة في حق الكرامة الوطنية..
فعاليات رافضه للقرار :
قام التربويون المبعدون بعدة برامج و فعاليات تعبر عن رفضهم للقرار واحتجاجهم عليه
محاولة مقابلة صاحب السم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة و رئيس مجلس الوزراء بصفة المسئول الأول عن تصرفات وزراء الحكومة.(دون جدوى.!!)
إرسال خطابات تظلم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء، لجنة شئون التعليم في المجلس الوطني، جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد....!!( دون جدوى..!!)
العديد من الندوات والملتقيات الثقافية حول توجهات الحكومة الإماراتية نحو التوطين والأمرته، وحقيقة التوطين الآن في وزارة التربية والتعليم.
وفي نهاية المطاف لم يكن أمامهم خيار سوى التصعيد الإعلامي ( الذاتي ) من خلال بعض المنتديات على الشبكة العنكبوتية، والتي بالفعل ساهمت بشكل فعال في نشر القضية وكسر الحصار الإعلامي المفروض حولها..
ولمزيد من الضغط على جهة الخفية للتراجع عن القرار نفذ التربويون خطوة جريئة جداً، وهي في غاية الخطورة عليهم لأنها تعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء في الدولة.. ألا وهي اعتصامهم أمام وزارة التربية والتعليم في يوم الثلاثاء 20/11/2007حيث أن هذا الحدث يحدث لأول مرة في تاريخ الشعب الإماراتي، فلم يحدث في التاريخ الحديث للدولة أن يقوم مجموعة من المواطنين بالتجمهر أمام مؤسسة حكومية احتجاجاً على قراراتها ومطالبة بحقوقهم..!! وإحالتهم للعمل في وزارات لا تناسب تخصصاتهم العلمية ، ولا تتواءم مع خبرتهم الميدانية..
في الأيام الأولى لبداية العام الدراسي الجديد 2007/2008 وبالتحديد في يوم 20 أغسطس 2007 فاجأت وزارة التربية والتعليم في الدولة الأوساط التربوية بقرار وزيرها بنقل (83) تربوياً من المعلمين والإداريين من الجنسين ( ذكور وإناث ) إلى وزارات أخرى تم تحديدها بعد مدة زمنية قاربت الشهر، وهي " وزارة العمل- وزارة الشئون- وزارة الصحة- وزارة العدل ".
الجدير بالذكر أن جميع التربويين المبعدين يعتبرون من الإصلاحيين،حيث أن معظمهم ينتمون إلى جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي والمرخصة قانوناً من قبل الجهات المختصة في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار جمعيات النفع العام..!!
وزارة التربية تقدم على هذه الخطوة الجريئة في الذي تعاني فيه مع العزوف الشديد من قبل المواطنين الذكور من الالتحاق بمهنة التعليم لما لهذه المهنة من مشاق وتبعات، حيث تشير احصائيات وزارة التربية نفسها إلى ندرة العنصر المواطن، فمن بين 23.223 معلم ومعلمة، لا يوجد سوى 700 معلم (ذكور) في الميدان التربوي..!! وفي إمارة دبي يوجد فقط 48 معلماً مواطناً من بين 676 معلماً غير مواطن من الذكور..!! وتعاني المدارس أصلاً من قلة عدد المعلمين والإداريين..
المعلمون المبعدون ظلماً من وزارة التربية، دون توضيح الأسباب الحقيقة للقرار، حاولوا بكل الوسائل والطرق الوصول لأصحاب القرار ولكن دون جدوى.. فوزير التربية دائم التهرب من مقابلتهم ويرجع الأمور إلى جهات خفيه..!! بالإضافة إلى تكتم وسائل الإعلام على هذه القضية والتي هي من وجهة نظر التربويين المبعدين جريمة في حق الكرامة الوطنية..
فعاليات رافضه للقرار :
قام التربويون المبعدون بعدة برامج و فعاليات تعبر عن رفضهم للقرار واحتجاجهم عليه
محاولة مقابلة صاحب السم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة و رئيس مجلس الوزراء بصفة المسئول الأول عن تصرفات وزراء الحكومة.(دون جدوى.!!)
إرسال خطابات تظلم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء، لجنة شئون التعليم في المجلس الوطني، جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد....!!( دون جدوى..!!)
العديد من الندوات والملتقيات الثقافية حول توجهات الحكومة الإماراتية نحو التوطين والأمرته، وحقيقة التوطين الآن في وزارة التربية والتعليم.
وفي نهاية المطاف لم يكن أمامهم خيار سوى التصعيد الإعلامي ( الذاتي ) من خلال بعض المنتديات على الشبكة العنكبوتية، والتي بالفعل ساهمت بشكل فعال في نشر القضية وكسر الحصار الإعلامي المفروض حولها..
ولمزيد من الضغط على جهة الخفية للتراجع عن القرار نفذ التربويون خطوة جريئة جداً، وهي في غاية الخطورة عليهم لأنها تعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء في الدولة.. ألا وهي اعتصامهم أمام وزارة التربية والتعليم في يوم الثلاثاء 20/11/2007حيث أن هذا الحدث يحدث لأول مرة في تاريخ الشعب الإماراتي، فلم يحدث في التاريخ الحديث للدولة أن يقوم مجموعة من المواطنين بالتجمهر أمام مؤسسة حكومية احتجاجاً على قراراتها ومطالبة بحقوقهم..!!

Thursday, February 21, 2008

المصلوب


صلبوه صغيراً .... بسلاسل وقيود حديدية ضخمة قاسية
وضعوا على أكتافه أحمالاً ثقيلة جداً
تغضب أمي جداً حين تراني أجلس بوضع غير صحيح وتقول أني سأعتاد تلك الجلسة الخاطئة
التي ستسبب لي انحناءة أبدية
ما باله هذا الذي صلب .. وحملوه أثقالا زمناً طويلاً يصعب على عظامه اللينات أن يجابهنها دون أن يتشوهن ......!!!!!!!!!
حينما أزحت عنه حمله ظل على انحناءته كما هو .... فككت عنه السلاسل والقيود ولكنه ظل على وضع المصلوب ....
على يديه وكتفيه ورجليه أثار جروح وعلامات تركتها سنون القيود
احتضنته بشدة .... شدة حب نما في قلبي قديما لا أعرف متى ولا أين؟؟
احتضنني...
قبلته بشوق .... شوق زاد في سنين بعد ندمنا عليها رغم أننا "ربما" لم نكن نعرف حينها بعضنا
قبلني
خشيت أمطاراً وعواصف وارتجفت ... رجفة انطلقت في قلبه بذات الوقت وأنكرها
طمأنني ...
طلب مني أن أداوي جروحه لأنها تؤلمني وهو ما كان يتحمل هذا الألم بقلبي فشكا ألمي لي طالباً أن أداوينا دون أن أجعل جراحه تؤلمنا ....ولكن كان لزاماً علي أن أمسها بيدي ..
فهل أصدقه وأفعلها أم أن الوقت فات .؟؟؟؟
حاولت أن أعيده إلى جماله وأجعله يمشي كما امشي أنا .. لا أسمع ولا أرى إلا ما يسعده وتصغر أمام ابتسامة عينيه الحياة ..
ولكنه ظل يمشي على وضع المصلوب ولا يبتسم قلبه ولا تبتسم عينيه وشفتيه إلا عند ذهابنا في رحلات قصيرة إلى السحاب ..
شكته لي دموعه .. قالت أنه يبكي حتى تملأ المكان ثم يسبح فيها بغير اكتراث .. فهو اعتاد ملوحة دموعه ويستغرق في السباحة فيها رغم أنها تؤلمه ؟؟
يا حبيبي .. ها أنا قد أتيت .. فهل ستأتي معي لنغتسل ونشرب مياهاً عذبة وتعلو أصوات ضحكاتنا لتملأ الأرض والسماء ؟؟
أم إنني .. أنا ... قد جئت متأخرة كثيرا عن موعدي؟؟؟؟؟

وردة مريم

قصة قديمة ورائعة تماماً ككاتبها
أحب تلك القصة رغم أن محمداً لم ينشرها في مجموعته القصصية ورغم أنه مازال يرفض نشرها في مجموعة حتى الآن نظراً لحداثة سنه عند كتابتها ...الأقطش كتب تلك القصة وهو تقريبا في السابعة عشرة من عمره استمتعوا بقراءتها.

تعود دائماً أن يناديها مريم - هكذا بدون خالة كثيراً ما نهته والدته عن ذلك وهي تزعق فيه قائلة :
هي كانت من بطنك واللا كانت بتلعب معاك الأولى عشان تقوللها مريم يا قليل الأدب ؟
إلا أن ابتسامة مريم المشرقة تشجعه دائماً على عدم ترك عادته . وكان يقول لنفسه دائماً :
دي نصراني ومش قريبتنا , أقول لها يا خالة ليه؟!
يحب أن ينظر دائماً إليها , خاصة وهي تتحدث مع والدته أمام فرن الخبيز عن جورجيت أختها الصغرى , مرتدية جلبابها الأخضر المشغول بالترتر والخرز الملون على الصدر , تمد ساقاً أمامها وتقرفص الأخرى . ساقها بيضاء ناعمة . يحب ذلك الهدوء في عيني مريم والتي تقارب والدته في السن , إلا أن والدته لم تكن أبداً بجمال مريم .
ومريم لم تتزوج مثل والدته بالرغم من جمالها الواضح وبشرتها الخمرية وشعرها الأسود المنسرح حتى وسطها , كما أنها ممتلئة قليلاً ناهدة الصدر . يتمادى في تظاهره بالنوم حين تحمله لتضعه في سريره بعد أن ينعس أمام الفرن ودفء الحكايات وجمال مريم . لا يتذكر منذ متى وهي توقظه في الصباح , تقبل جبينه بشفتيها الطريتين , وتضع على صدره وردة بيضاء . لم تتأخر يوماً مريم عن إيقاظه وتعود مع ذلك على قبلتها والوردة .
حديقتها الخلفية تمتليء بالورد , إلا أن جورجيت تمنعه دائماً من دخولها .
عندما مرضت مريم كان يستيقظ مسرعاً إلى دارها , ويجتاز فسحاية الدار متسللاً من جورجيت , لم يكن يحبها لأنها سليطة اللسان , متكبرة , ليس فيها شيء من مريم .
يصعد على سرير مريم , تستيقظ في وهن وتقبله وتعطيه الوردة
استيقظ على صوت صراخ وولولة . جرى مسرعاً نحو دار مريم , فوجد والدته تقف على الباب متشحة بالسواد .. وتبكي . اخترق أجساد الواقفات إلى الداخل , أمام باب الحجرة رأى جورجيت تبكي لأول مرة .. لم يكن يتخيل أنها تعرف البكاء
إيه اللي حصل ؟
قالها وهو يريد أن يبكي , لكنه كان مشغولاً بشيء آخر , حاول دخول الحجرة , منعته جورجيت يكرهها جداً .. سار ورائهم حتى مدافن النصارى .. الجميع يبكون بينما هناك رجل واقف يرتل بعض الكلمات في تأثر حاول أن يجد مريم بينهم .. لم تكن موجودة
يعني إيه " ماتت" ؟؟
لم تجبه والدته ومازالت منخرطة بالبكاء
عبر من بين الواقفين حتى وصل إلى الرجل هناك , أمسك بطرف جلبابه وقال له وهو يبكي
هي مريم فين ؟
لم يجبه الرجل لكنه ربت على كتفه في حنو أراد إجابة واضحة جذب جلباب الرجل ثانية وهو يقول :
أنا كنت عاوز منها الوردة بس والله .
تناول الرجل من إصيص بجواره وردة بيضاء , ناولها إياه قائلاً : ليرحمها الرب.
أمسك الوردة لم تكن هي ما يريد . علا صوت بكائه وهو يقول :
ماليش دعوة أنا عايز وردة مريم

Wednesday, February 20, 2008

مصاص الدماء



ليست تلك هي المرة الأولى التي أرى فيها احداث تلك القصة فتاة جميلة في مقتبل العمر ...أشبه بوردة رقيقة على قدر كبير من الذكاء والموهبة وخفة الظل ولها قدرة كبيرة على ان تشع البهجة أينما كانت وفجأة تتحول تلك الفتاة من مصدر للبهجة ورسم الابتسامات الحقيقية على شفاه الآخرين إلى فتاة هادئة تبتسم أحياناً وتسرق ضحكات في أحيان أخرى , ثم تنتقل إلى مرحلة أسوأ كثيراً فتغيب ابتسامتها نهائياً وتتورم عيناها الجميلتان



نتيجة للبكاء الطويل والدموع المنهمرة في ليلها البائس هناك دائما وراء هذا التسلسل المخيف رجلا أشبه بمصاص الدماء تجذبه حيوية الفتاة وجمالها وبهجتها فيقرر أن يتغذى على هذه المواصفات الجميلة ليستعيد هو بهجته وحيويته على حساب الضحية ولأنه كاذب ومخادع ولا يريد سوى الاستمتاع بحالة حب ولأنها صادقة وبريئة ولا تريد سواه تكون هي نقطة انطلاقه ويكون هو الستارة السوداء التي تحجب عنها النور والحياة



العزيزة جداً .............. أسعدني كثيراً أنك استيقظت مبكراً قبل أن يتغذى مصاص الدماء على آخر قطرات حياتك ولحظات عمرك الثمينة
تستحقين جميلاً مثلك
انتظريه فهو آت او ربما هو إلى جوارك ولم تسمح لك الستارة السوداء بأن تلمحيه من قبل